أصيب الجنوب أفريقي غيرت بلوم، بالذهول والحيرة، عندما استيقظ وقت الفجر كالمعتاد، لكنه لم يسمع زئير أسوده.
وعندما ذهب غيرت بلوم إلى عرين الأسود الخاص به في "بريداتورز روك بوش لودج" اكتشاف اختفاء اثنين من أسوده و6 لبؤات، فتتبع الرجل البالغ من العمر 51 عاما من روستنبرغ في جنوب أفريقيا، آثار جر على الأرض إلى خلف جدار قريب حيث وجد الحيوانات الثمانية مذبوحة.
ووجد 8 من الأسود بلا وجوه ولا مخالب ولا أنوف ولا أسنان، وذلك بهدف استخدامها في "وصفات" من السحر الأسود.
ووفقا لصحيفة "صن" البريطانية، فقد بدأت عملية سلخ وجوه هذه الأسود بعد أن أقدم صيادون على قتلها بواسطة تقديم دجاج مسموم لها.
وقال غيرت: "لقد قاموا بقطع أقدام الأسود من أجل مخالبها ومقدمة وجوهها من أجل أسنانها"، مضيفا أن المشهد "كان رهيبا ولا يمكن تصديقه".
وقال إن "من القسوة أن نرى حيوانات مفترسة رائعة ملقاة والذباب يملأ منطقة الوجه والأقدام".
وأشار إلى أن اثنتين من اللبؤات قتلتا بعد نحو 24 ساعة على ولادة أشبالها، وأنهما كانتا بصدد ولادة 3 أشبال أخرى لكل منهما، في حين أن لبؤة أخرى كانت قد ولدت قبل يوم من تسميمها وعثر على اثنين من أشبالها وقد نفقا.
وأشار غيرت إلى أنه "مع وجود 8 أشبال نافقة و6 لم يولدوا بعد، واثنين نفقا جراء تناولهما حليب الأم المسموم، فهذا يعني أن الصيادين قتلوا فعليا 16 أسدا، من بينها لبؤتان كانتا على وشك الولادة مما يجعل هذا الأمر أكثر مأساوية."
وذكر أن هناك 4 مجموعات من آثار الأقدام، ما يعني أن من نفذ المذبحة بحق الأسود هم 4 صيادين، كانوا قد اجتازوا الأسوار والحواجز الكهربائية وصولا إلى هذه الحيوانات.
وفتحت الشرطة في جنوب أفريقيا تحقيقا في الحادثة، وقال المتحدث باسمها البريغادير سباتا موكوابون إن أسودا قتلت و"نحقق في الجريمة، لكن حتى الآن لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن".
يشار إلى أن عدد من المعالجين والسحرة والمشعوذين في جنوب أفريقيا يستخدمون أجزاء من أجساد الأسود لصنع جرعات علاج سحرية تُعرف باسم "موتي"، وتعني الشجرة بلغة شعب الزولو، وتباع إلى السكان المحليين الذين يعتقدون أنها تمنحهم القدرة على درء الأرواح الشريرة أو أنها تجلب لهم الحظ الجيد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك