رأت مصادر قيادية في المعارضة أن "قوى الأمر الواقع لن تسمح للدولة بأن تقف على قدميها وتستعيد هيبتها في فرض الأمن والقانون، وبالتالي لا يمكن توقع نجاح الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية، لأن القوى المهيمنة على الحكومة لا زالت تمسك بالقرار الأمني وترفض الإقرار للدولة بسيادتها على أراضيها وبإمساكها بقرار الحرب والسلم، وهذا بالتأكيد يرخي ظلالاً من الشك على قدرة القوى الأمنية على تنفيذ مضمون هذه الخطة، خصوصاً وأنه عشية البدء بتطبيق الشهر الأمني، حصل الاعتداء على محطة "الجديد" وقامت عناصر ميليشياوية على قطع طرق في عدد من شوارع وأحياء بيروت، في ما يمكن تسميته بأنه رسالة إلى الدولة وإلى وزارة الداخلية ووحداتها الأمنية، بأنه من غير المسموح أن تمارس قوى الشرعية عملها الطبيعي في حماية اللبنانيين وضمان أمنهم وحريتهم".
وأعربت الأوساط في تصريح لـ"اللواء" عن اعتقادها أن "المطلوب معالجة أسباب المشكلات التي يعانيها البلد وفي مقدمه تفشي السلاح بين أيدي الناس، واستخدامه من قبل بعض الأطراف كوسيلة ضغط وإكراه بحق البعض الآخر، كما هي حال فريق "8 آذار"، ما يجعل الدولة أمام هذا الواقع عاجزة عن القيام بأي دور لحماية أمن الناس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك