أكد محمد مرسي الرئيس المصري الجديد أن مصر لن تعود للوراء وستخرج من رحم المعاناة. وقال مرسي في خطابه الرسمي الأول للشعب المصري بجامعة القاهرة يوم السبت 30 حزيران "إننا نسطر معا تاريخا، حيث عاشت مصر عصورا يفخر بها العرب والمسلمون، وقد عانت أحيانًا بلحظات انكسار"، مؤكدا أن مصر لن تعود للوراء.
ومن أهم النقاط التي جاءت في خطاب مرسي هي تأكيده على أن الدستور الجديد يجب أن يجعل من رئيس الجمهورية خادما للشعب، مشيرا إلى أن الشعب المصري استطاع إسقاط السلطة الظالمة.
وأكد أن "الشعب فرض إرادته وسيادته ومارس سلطته الكاملة لأول مرة في التاريخ الحديث بانتخاب مجلسي الشعب والشورى في انتخابات حرة نزيهة عكست تمثيلا حقيقيا لكافة أبناء مصر". وشدد مرسي على أن القوات المسلحة "درع الوطن وسيفه الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر"، وأكد أنه سيبذل جهده للحفاظ على الأمن القومي وحماية الحدود". وأضاف مرسي "سأحفاظ على المؤسسة العسكرية وأدعمها وأتخذ كل الوسائل ليكون الشعب معها"، مؤكدا العمل على استقلالية القضاء المصري وعلى أن يكون القانون هو الفيصل.
وأشار إلى أن المجلس العسكري المصري وفى بعهده ألا يكون بديلا عن الإرادة الشعبية، مضيفا إلى أن المؤسسات ستعود إلى ممارسة دورها، موضحا أن الجيش سيعود ليتفرغ لمهمته في حماية حدود الوطن. وأكد مرسي أن مصر الآن بحاجة إلى إزالة الفوضى في كل المجالات، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده للحافظ على الدولة وإصلاحها وسيعمل على تشجيع الاستثمار واستعادة السياحة. وقال أنه لا بد من تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل كي يتحقق الاستقرار.
وأكد الرئيس المصري الجديد أن مصر لا تصدر الثورة ولن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها، مشيرا إلى دعم مصري للشعبين الفلسطيني والسوري وضرورة العمل على إتمام المصالحة الفلسطينية ووقف نزيف الدم في سورية. وشدد مرسي على احترام الدولة المصرية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، موضحا: "سنبذل كل جهد من أجل ذلك في المستقبل القريب وسنعمل بكل جدية لتفعيل منظومة العمل العربي المشترك في تطوير عمل الجامعة العربية ومنظومة الدفاع العربية والسوق العربية المشتركة".
يذكر أن الرئيس المصري الجديد خاطب طلاب جامعة القاهرة الذين تأجلت امتحاناتهم بسبب مراسم تنصيبه في كليتي الحقوق والآداب، واعتذر للطلاب في افتتاح خطابه عن تأجيل الامتحان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك