لفت رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب عون الى ان "الأزمة تبدأ مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري من المجلس النيابيّ، حيث تتكدس في "جوارير" بري الموزعة في مختلف اللجان عدة مشاريع قوانين أعدها "العونيون"، وتقدم عون نفسه بغالبيتها.
واشار عون إلى أنه كان يفترض بهذه القوانين أن تسهل مهمة "العونيين" لإقناع ناخبيهم بجديتهم في العمل التشريعي، وعدم التخلي عن الملفات السياسية المهمة في نظر مجتمعهم. اضاف لكن الرئيس بري "يخفي مشاريعنا". قانون ضمان الشيخوخة الذي يفيد كل لبناني دون استثناء مخفي منذ 6 سنوات!. واوضح عون انه "لم ينس بعد "التضحيات" التي قدمها قبل بضعة أشهر في سبيل بناء الثقة مع الرئيس بري، وأهمها إقالة الوزير شربل نحاس. وإذ برئيس المجلس يحاصر عبر مياوميه شركة الكهرباء وفيها "التيار الوطني الحر"، رافضاً الالتزام بأي "من المعايير القانونية لحل مشكلتهم".
واعتبر عون في حديث لـ"الأخبار" الى ان "رد رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط فارغ لأنه رجل فارغ. إن لم يكن بإمكانه الرد على مضمون ما نقوله، فليسكت إلى الأبد. تاريخي الذي يهتّني بي أعتزّ به، أنا ومن انتخبوني. يكفيني أني لست إقطاعياً ابن إقطاعي". اضاف "أنا أجدد نفسي"، وقال عون نقلاً عن أحد جنرالات نابوليون. و"لعلّي أول واحد في هذه السلالة، فيما هو الأخير في سلالته".
وعن التفاهم مع "حزب الله"، اوصى عون كل من يعنيه أمر التفاهم بالالتزام بحرفية ما يقوله: "في المقاومة، بمعنى السلاح المصوب على إسرائيل والحامي للأراضي اللبنانية والمدافع عنها، أنا مع "حزب الله". أما القضايا السياسية فبعضها يحتمل تعاوننا. وقد ثبت أن أولويات "التيار الوطني الحر" تختلف عن أولويات "حزب الله". لا أقول وقع انفصال بيننا وبين الحزب، أقول إننا حررنا الحزب من عبء خط سياسي داخلي، لعله يرهقه أو لا يحتمله". ولا يخفي عون خشيته على المقاومة: "لا يجوز لأحد أن يعتبر نفسه عصيّاً على الفساد أو الإفساد. دون أن يعني ذلك أني أتهم أحداً من عناصرها بالارتهان للمافيات المالية. هذا مجرد تحذير".
اضاف عون ان "أجهزة الدولة تسير بسرعة "البزيقة" لا السلحفاة. وهناك من يتحمل مسؤولية ذلك. في المجلس النيابي رئيسه المسؤول، في الحكومة هو وغيره يتحملون المسؤولية". أما نحن، بحسب عون، "فلم يعد باستطاعتنا السكوت عن ذلك. العونيون بطبيعتهم ديناميكيون حركيون يكرهون الجمود والبطء في الإنتاج".
ووفقاً للعماد ميشال عون، "لا يزال مبكراً الحديث عن توسيع دائرة التحالفات أو خلط الأوراق الانتخابية. إلا أن أبواب الرابية مفتوحة، بحسب قوله، لجميع الاحتمالات، بما في ذلك التحالف مع "الكتائب اللبنانية" في المتن الشمالي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك