يتوج رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي زيارته الى المانيا باجتماع يعقده ظهرا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مقر المستشارية الالمانية، في حضور الوفد اللبناني , ويتناول اللقاء الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية بين لبنان والمانيا، اضافة الى الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس ميقاتي باشر لقاءاته باجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني روبرشت بولنز، في مقر اقامته في برلين.
بولنز اشار في تصريح له إلى أن المهمة الأساسية للحكومة اللبنانية تكمن في النأي عن كافة النزاعات التي تشهدها المنطقة، خصوصا النزاع الدائر حاليا داخل سوريا وحول سوريا. وتطرق البحث كذلك للحالات التي يمكن فيها لألمانيا تقديم المساعدة للبنان لتخطي الوضع الصعب الذي تطرحه مشكلة اللاجئين على سبيل المثال، اضافة الى مسائل أخرى".
وردا على سؤال عن استمرار ألمانيا في دعم الجيش اللبناني، قال: "في الدورة البرلمانية الاخيرة في المانيا تم التجديد للقوات الالمانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل وحظي هذا التجديد بالاجماع، وقد علمت ان الامر حظي بالترحيب من الجانب اللبناني، وأعتقد أن هذا الامر ضروري ويشكل عنصر استقرار، لذا فان هذا الدعم الالماني للبنان مستمر".
وإستقبل الرئيس ميقاتي في مقر اقامته ايضا كلا من نائب وزير الدفاع الالماني كريستيان شميدث، الذي سئل عن دعم ألمانيا للجيش اللبناني، فقال: "أطلعت الرئيس ميقاتي على الدعم الواسع الذي تقدمه المانيا لليونيفيل والقرار 1701 بما في ذلك في أوساط المعارضة. وفي هذا الاطار نحن مستعدون لتقديم المساعدة والتعاون في مجال تدريب الجيش اللبناني وخصوصا القوات البحرية، ونحن نشعر أن هذا الأمر يشكل أرضية صلبة للتعاون الجيد".
وعن دور اليونيفيل في جنوب لبنان، قال: "لقد جددنا التزامنا ضمن قوات اليونيفيل للسنة المقبلة، وهناك توافق سياسي أننا كألمان سنكون شركاء جديين وسنساهم في قوات اليونيفيل طالما أن القرار 1701 يشكل ضرورة للبنان والاستقرار فيه، الا أننا لم نحدد حتى الآن نوع المساهمة التي سنقدمها، سواء كانت مساهمة عسكرية أو تتعلق بالتدريب وتقديم المساعدات. نحن نعتبر ان هناك ضرورة لهذا التعاون نظرا للاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ككل. بالنسبة للبنان، نحن سعداء لوجود بلد ديموقراطي متعدد الأديان والطوائف يعيش ابناؤه معا، وهذا أمر لا يمكن قوله بالنسبة للعديد من الدول في هذه المنطقة، لذا على لبنان أن يشكل نموذجا في هذا الاطار".
كما التقى ميقاتي عضو لجنتي الشؤون الخارجية والاقتصاد في البرلمان الالماني السيدة بريجيت هامبورغر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك