لم يكن يوم الخميس، في مبنى عطالله في منطقة بدارو، يوما عاديا. فهنا، تعرض النائب بطرس حرب لمحاولة اغتيال باءت بالفشل قبل تنفيذها، حيث تحدثت الرواية الأولية عن العثور على ساعقين وقنبلة معدة للتفجير في مصعد المبنى، الذي يضم مكتبا لحرب. هذه العبوة كان يهم مجهول بوضعها، سرعان ما لاذ بالفرار عبر سيارة ادعى سائقها أنه من استخبارات الجيش. القصة الكاملة، روتها مصادر أمنية للـmtv، أوضحت ان شخصا على الاقل قصد مختبرا في الطابق السادس من المبنى، وطرح أسئلة عادية عن كيفية إجراء الفحوص. إلا أنه، وبعدما غادر المختبر، لم يستخدم المصعد، ولم يتوجه إلى مدخل المبنى، بل صعد الى السطح بمعدل طابقين، احدهما طابق مهجور يعود لوزير الدفاع.
لكن صاحب المختبر، وهو ضابط متقاعد، شكّ بتحركات هذا الشخص المجهول، فتبعه، ليفاجأ به وهو يقوم بتركيب أشرطة على سطح مقصورة المصعد وبيده محفظة تبين أنها تحوي أشرطة كهربائية وقاطع ومفك براغي. ففرَّ المجهول. عندها اتصل صاحب المختبر بناطور المبنى، الذي سرعان ما أوقفه عند المدخل، واتصل بغرفة عمليات شرطة بيروت وأعلمهم بوجود حدث يستدعي تدخلهم. إلا انه، وأثناء نزول المجهول من سطح المبنى الى مدخله، كان قد اتصل برفاق له ليعاونوه على الهرب. وهو ما حصل فعلا. حيث وصل على الفور شخص شهر مسدسه مدعيا انه من استخبارات الجيش. اصطحب رفيقه بالسيارة وفر به الى جهة مجهولة. وبعد إجراء مسح شامل من قبل الخبراء العسكريين ووحدة اقتفاء الاثر، تم ضبط ساعقين ومحفظة.
مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تفقد المكان، واستمع لصاحب المختبر وقائد شرطة بيروت العميد ديب طبيلي الذي اشرف على التحقيقات. وبناء على إشارة القاضي صقر، باشرت الاجهزة المختصة القيام بالمهام الموكلة اليها، ولاسيما بعدما حصلت على مواصفات واضع الساعقين. هذا وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي زار مبنى بدارو بدوره واطلع على آخر ما توصلت اليه التحقيقات، فأكد ان محاولة التفجير كانت جدية ونفذها 4 محترفين على الاقل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك