اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان أن النائب بطرس حرب الذي تعرض لمحاولة اغتيال اليوم الماضي "يشكل وزنا كبيرا ضمن قوى "14 آذار"، رافضا إتهام "أي طرف لبناني بمحاولة الاغتيال والدخول في التحليلات، لأن لبنان لا يحظى باهتمام الدول وإذا نشب صراع داخلي لن يكون هناك اتفاق "طائف" أو اتفاق الدوحة لحل الخلافات".
أما بشأن تحميل قوى "14 آذار" الحكومة جزءا من مسؤولية محاولة الاغتيال، قال: "لم نعد قادرين على حمل هذه الحكومة و"حزب الله" بدأ بمناقشات في الفترة الأخيرة لاختيار رئيس للحكومة ليوهمنا أنّه يريد أن يشكل حكومة جديدة"، معتبرا أن "حزب الله" يملك القرار الأمني والاستراتيجي في الحكومة.
أوغاسبيان، وفي حديث لـ"بيروت اليوم"، رأى أن "الخطة الأمنية بحاجة إلى قرار سياسي غير موجود"، مؤكدا أنّ "بدء الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية شكلي".
وعن "داتا" الاتصالات"، شدد أوغاسبيان على أنّ "أهميتها هي في كشف العمليات الأمنيّة قبل وقوعها"، مؤكدا أنّ "إعطاء معلومات ناقصة يغطي المجرمين". واعتبر أنّ "ميقاتي يتذاكى من خلال ربط "الداتا" بالهيئة القضائية"، مشيرًا إلى أنّه "كان يجب على الهيئة أن تقول ألا علاقة لها في هذا الموضوع". وأكّد على أنّ "الحكومة هي المخوّلة أخذ قرار تسليم "الداتا" إلى الأجهزة الأمنيّة".
كما أعرب أوغاسبيان عن اعتقاده أنّ "شخصا واحدا قادر على أخذ قرار استقالة الحكومة وهو الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، مشددًا على أنّ "إدارة "حزب الله" للحكومة ستوصل البلد إلى حرب أهليّة"، ومشيرًا إلى أنّ "سلاح "حزب الله" يشكل دافعا لظهور أسلحة جديدة في الشارع اللبناني".
أما عن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، قال أوغاسبيان: "إنسحبت عند البدء بمناقشة مشروع قانون الإنفاق المالي لأن ذلك يشكل هدية لميقاتي، وكيف نقبل نحن كمعارضة بإعطائه ما يتهمنا هو بسرقته؟"، معتبراً أنّ "تشريع الصرف من خارج الحكومة قوننة لمخالفات الحكومة المالية".
وردا على سؤال بشأن إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير، قال أوغاسبيان: "المنطق الذي يتكلم به الأسير هو منطق "14 آذار"، ولكننا نرفض الإساءة لأيّ مرجعيّة حتى نصرالله ونحن نحترمه بكل ما يمثله، كما أننا لا نوافق على قطع الطرق ونحن نحارب ونعارض هذا الموضوع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك