رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان أبعاد الشق العربي من خطاب أمين عام "حزب الله"السيد حسن نصرالله تتصل بمتابعة الهجوم الإيراني على السياسة الأميركية وبتجاهل المحور الإيراني ـ السوري ـ "حزب الله" للمبادرة الأميركية المتجسدة بالقرارين الدوليين رقمي 1970 و1973 والقاضيين المجتمع الدولي للثورات المطلقة ضد الأنظمة القمعية حتى عبر التدخل العسكري لحماية الثوار من عمليات القتل الجماعي كما يحصل ومن التنكيل بهم، وهي مبادرة تجاهلها السيد نصرالله في خطابه ولم يُشر الى أهميتها بالرغم من كونها مبادرة لم يسبق لها مثيل عبر تاريخ الأمم المتحدة مصدر القرارين المذكورين وبالرغم من ان القرار 1973 ساهمت في إقراره الدولة اللبنانية يوم الخميس الماضي عبر سفيرها في الأمم المتحدة نواف سلام، معتبرا ان القرارين المشار إليهما أعلاه عكسا مفهوما جديدا على قادة الدول العربية بحيث لم يعد يتجرأ أي حاكم ديكتاتوري على اطلاق النار في وجه التظاهرات والمتظاهرين
وتساءل بيضون في حديث لـ"الأنباء" عما يستطيع السيد نصرالله تقديمه الى الثوار في تضامنه معهم أكثر مما قدمت لهم الأمم المتحدة نتيجة المبادرة الأميركية، خصوصا ان تلك الثورات ليست جزءا من المواجهة الإيرانية - الأميركية في المنطقة، انما هي ثورات أطلقها جيل العولمة والفيسبوك والإنترنت أي جيل الشباب المشدود الى المثل الديموقراطية والحريات العامة وليس الى المُثل الإيرانية وولاية الفقيه وغيرها من المُثل التي شكلت لديهم حقبة طويلة من الكبت الاجتماعي والقمع السياسي، معتبرا ان هذا الجيل الثائر من الشعوب العربية غير معني بالنظام الإيراني كونه لا يمثل له أي نموذج يُحتذى به
وفصل بيضون الأحداث العربية عن الأحداث البحرينية، بحيث يرى ان هناك إشارات ترمز الى وجود دور إيراني كبير حيال ما يدور في البحرين من أحداث ومواجهات، مشيرا الى ان ايران تحاول من خلال دورها في البحرين النفاذ الى دور أكبر على المستوى الإقليمي، وذلك بهدف انتزاع اعتراف دولي جامع وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية بالنفوذ الإيراني في المنطقة العربية والشرق أوسطية ككل
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك