خاص موقع Mtv
خاص موقع mtv
يُمكن وصف الزيارة التي قام بها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الى بكركي أمس بـ "المفاجِئة". هي المرة الأولى التي يقصد فيها "المير" الصرح البطريركي الماروني منذ سنوات. وهي المرة الأولى، منذ فترة طويلة، التي يزور فيها ارسلان شخصيّةً لا تُصنَّف من فريقه السياسي، ولو أنّ البطريرك بشارة الراعي، في الموقع والدور، خارج التصنيفات السياسيّة.
كان اللقاء بين الراعي وارسلان وديّاً. كان الأول مستمعاً أكثر منه متحدّثاً، وسائلاً أكثر منه مجيباً. لا بدّ، في البداية، من كلامٍ في التاريخ عن علاقةٍ قديمة تجمع بكركي بدار خلدة، منذ أيّام "المير مجيد"، خصوصاً أنّ هذا اللقاء لا يحصل دوريّاً، ثمّ كان كلامٌ في شؤون الساعة اللبنانيّة، وعلى رأسها الملف الحكومي.
سأل البطريرك عن موقف ارسلان، فكان كلامٌ من رئيس كتلة "ضمانة الجبل" عن حكومة الـ ١٨ وزيراً وما تلحقه من أذى متعمّد بطائفتي الدروز والروم الكاثوليك.
واستغرب ارسلان، واستهجن أيضاً، أن يتمثّل الكاثوليك والدروز بوزيرٍ واحد لكلّ منهما في حكومة من ١٤ وزيراً، وبوزيرين في حكومة من ١٦ وزيراً، وبوزيرٍ واحد في حكومة من ١٨!
عجيبة حكوميّة لبنانيّة طائفيّة، وهي، إن ضُمّت الى عجائب أخرى وأزماتٍ كثيرة، تحتاج الى أكثر من تسوية أو مخرج أو، حتى، تشكيل حكومة قد تُمنح صفة ومهمّة الإنقاذ.
شدّد أرسلان، أمام الراعي، على الحاجة الى عقدٍ اجتماعيّ جديدٍ لأنّ الأزمات تتلاحق في لبنان، وهي باتت عميقة، ما يستوجب حلّاً بحجم المشكلة، قد يسمّيه البعض مؤتمراً تأسيسيّاً، بينما يُفضّل البعض الآخر تسميته "عقداً اجتماعيّاً" بهدف طمأنة فئات تخشى تقليص دورها وحضورها وتمثيلها.
خرج ارسلان من لقاء الراعي، كما دخل، مبتسماً. أراد الاجتماع لُبنةً إضافيّة في حائط علاقة قديمة بين بيته والطائفة المسيحيّة. وقد يُستتبع اللقاء باجتماعاتٍ مع مرجعيّاتٍ أخرى، خصوصاً بعد إيجابيّة لمسها في الزيارة كما في ردود الفعل عليها.
واستغرب ارسلان، واستهجن أيضاً، أن يتمثّل الكاثوليك والدروز بوزيرٍ واحد لكلّ منهما في حكومة من ١٤ وزيراً، وبوزيرين في حكومة من ١٦ وزيراً، وبوزيرٍ واحد في حكومة من ١٨!
شدّد أرسلان، أمام الراعي، على الحاجة الى عقدٍ اجتماعيّ جديدٍ لأنّ الأزمات تتلاحق في لبنان، وهي باتت عميقة، ما يستوجب حلّاً بحجم المشكلة، قد يسمّيه البعض مؤتمراً تأسيسيّاً، بينما يُفضّل البعض الآخر تسميته "عقداً اجتماعيّاً" بهدف طمأنة فئات تخشى تقليص دورها وحضورها وتمثيلها.