قيومجيان: لماذا الاقتطاع من حق الفقير بقرض البنك الدولي بذريعة دعم الاقتصاد؟
05 Feb 202110:32 AM
قيومجيان: لماذا الاقتطاع من حق الفقير بقرض البنك الدولي بذريعة دعم الاقتصاد؟
استنكر وزير الشؤون الإجتماعية السابق ريشار قيومجيان سياسة "الهيركات على الدعم" التي تمارسها الدولة اللبنانية عبر قرض البنك الدولي الداعم للأسر الفقيرة من خلال دفع الدولار للمواطنين على سعر صرف 6240 ليرة لما فيها من إجحاف بحقّ الفئات الأكثر حاجة وهشاشة، خصوصا "أنّ القرض سيدفعه الشعب اللبناني بالدولار فليستفد منه الناس بالكامل من دون إجتزاء".
وتساءل عبر "نداء الوطن": "ما المانع من أن يوزع على المحتاجين بالدولار وبهذا نضخّ الدولار الـ"فريش" في السوق، كما أنّ أموال الدعم والإحتياطي التي تُصرف من المصرف المركزي من دون ترشيد، إما مصيرها بأغلبها إلى التهريب أو إلى دعم السلع التي لا تصل بالضرورة إلى الفقراء، وبهذا اقتطاع من لُقمة الفقير إلى فم غير المحتاج... فهل وصلنا إلى زمن نسحب من جيب الفقير حقّه بذريعة دعم الإقتصاد؟!".
أضاف: "ككلّ مرة يُخيّر الشعب بين السيّئ والأسوأ، إمّا الجوع أو القبول بالمساعدة بالليرة المقتطع منها حصّة، في وقت تدخل أموال البنك الدولي إلى وزارة الصحّة مثلاً بالدولار ومن دون اقتطاع. وهناك مشكلة قانونية أخرى ستواجه القرض وتؤخّره، يمكن تخطّيها كما حصل في زمن الحرب بالمراسيم الجوّالة، فوزير المال وقّع القرض لكن هذا لا يكفي، بل يتطلّب عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لإحالته بمشروع قانون الى مجلس النواب لإقراره، وإذا كانت الحكومة المستقيلة لا تستطيع أن تعقد جلسة فتستطيع أن تقرّه بمرسوم جوّال!".