جاء في "المركزية":
15 عاما مرت على ورقة التفاهم. أحداث كثيرة ومحطات أمنية وسياسية قلبت أوراق الروزنامة ووضعت ورقة التفاهم في مهب"التغيير" فكان القرار في إعادة النظر في النقاط الأساسية بالتفاهم بين طرفي الإتفاق. وأول الكلام جاء على لسان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الذي قال " هناك أفكار يحضرها الطرفان لمناقشة ورقة التفاهم، والتحضيرات بدأت بين الجانبين ". في الموازاة صدر عن التيار بيان في ذكرى توقيع الإتفاق أكد فيه على "ضرورة تطوير التفاهم ، مقرا انه لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون، وتطويره شرط لبقاء جدواه". فما هي النقاط التي بدأ الطرفان عملية "الروتشة" عليها؟ وهل يحصد التيار الوطني الحر اليوم ما زرعته " الورقة" من فواتير لحساب المحور الإيراني؟
درغام الذي رفض توصيف عملية إعادة النظر بورقة التفاهم "بالروتشة" أصرّ على الدخول في عمق المشكلة وقال:" مما لا شك فيه أن ظروفاً عديدة استجدت على الساحة اللبنانية منذ توقيع الإتفاق عام 2006. وما كان يصح في الأمس لم يعد يتماشى مع الواقع اليوم. أضاف، في المرحلة الأخيرة وتحديدا منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون لم يساهم معنا الحزب في مسألتي بناء الدولة ومحاربة الفساد واكتفى في المراقبة "والتفرّج" علماً أنه لم يدخل يوما في منظومة الفساد".
نفهم من ذلك أن ثمة خيط مقطوع بين حليفي الأمس؟ ويجيب درغام:" تفاهم مار مخايل هو نتيجة قناعة لكن آن الأوان لقول الحقيقة. البلد لم يعد يحتمل سياسة مراعاة الخواطر. وإذا أراد حزب الله أن يستمر في مراعاة بيئته"راح البلد". أضاف: "لدينا الجرأة في الإعتراف بضرورة إعادة النظر باتفاق مار مخايل وتفعيله ليستمر 15 سنة جديدة. وهذه خطوة طبيعية خصوصا أن القوانين تُعدّل وتعاد صياغتها كل 10 سنوات فكيف الحال بالنسبة إلى اتفاق بين مكونين وطنيين؟. قد نكون تأخرنا لكن الأهم أن الحزب والتيار لديهما الرغبة والجرأة في إعادة تفعيل وصياغة الإتفاق".