شدد النائب المستقيل نعمة افرام على أنّ "المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية الراهنة هو عبر مؤتمر دولي"، معتبرا أن "المخارج الصغيرة لم تعد كافية لأن حجم الأزمة التي نعيشها تحتاج الى ما هو أكبر من ذلك".
وفي حديث الى "صوت كل لبنان"، رأى أن "لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمس أعاد إظهار المشكلة القديمة الجديدة وأثبت أنه لا يمكن حلّ الانهيار الإداري والاقتصادي والمالي لبنانياً"، لافتاً الى أن "اللقاء أمس يأتي بعد جولات الرئيس المكلف الخارجية وبالتالي فإنّ الحريري وضع عون في أجواء خلاصة هذه الجولات حيث كان تجديد للشروط الدولية لمساعدة لبنان"، وقال: "لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أعطى الجواب الواضح بأنّ لبنان رافضٌ لهذه الشروط وقد اختار المسار الصعب الذي قد لا يخرج منه سليماً."
وردّاً على سؤال، أوضح افرام أن "الأمم المتحدة لديها واجب تجاه عضو مؤسس فيها يتعرض لخطر زوال، ولكنّ تدخلّه مقرون باستعداد لبنان لذلك، وإذا لم نطلب المساعدة فلن نحصل عليها." وأضاف افرام: "لبنان كدولة فشل ولكن اللبناني ليس فاشلا وعلى اللبنانيين في لبنان والعالم الضغط باتجاه الحصول على هذه المساعدة."
وعلى صعيد الأزمة المالية، حذّر افرام من أن "المسّ بالاحتياطي الالزامي قد بدأ"، مشيرا الى أن "ترشيد الدعم كان يجب أن يبدأ من سنة أو أكثر، ولبنان خسر الكثير جراء هذا التأخير ومن بين الخسارات هجرة أكثر من عشرين في المئة من الطاقم التمريضي فكان الأجدى إعطاء هؤلاء حقوقهم بدلا من استكمال الدعم على البنزين الذي يُهرّب نصفه الى سوريا."
كما أعرب افرام عن تخوّفه من أنّ إعادة فتح الاقتصاد في أوروبا وأميركا والصين بعد ستة أشهر وسط توقعات نسب النمو المرتفعة، سيفتح الباب واسعا أمام هجرة المزيد من الطبقة المتعلّمة التي ستغادر لبنان الى غير رجعة.