لفت مطلعون على أجواء المؤسسة العسكرية لصحيفة "السفير" الى ان " الموقف الذي ذهبت إليه قيادة الجيش، كما يتبدى في مضمون خطاب قائد الجيش جان قهوجي في احتفال الضباط المتقاعدين، والذي اتبعه بجولته التفقدية للوحدات العسكرية في طرابلس، هو بمثابة إعلان عن دخول قوي الى الساحة الوطنية بشكل عام، وضرب لكل التشكيك في الجيش ودوره، الذي تمظهر في الأشهر الأخيرة، لاسيما بعد مقتل الشيخين عبد الواحد والمرعب، حينما تجلت محاولات قام بها البعض لإخراج المؤسسة العسكرية من معادلة الشمال بشكل خاص، ومعادلة الداخل بشكل عام، وبالتالي فإن موقف قائد الجيش هدف الى إسقاط فكرة تطويق الجيش ومحاولة جعله مشلولاً او عاجزاً عن فعل أي شيء، ليس في الشمال فقط بل في اية بقعة من لبنان".
واشار المطلعون الى ان "الأساس في خطاب قهوجي هو ارتكازه على قاعدة ان مظلة الجيش عالية، وهي تبقى بدورها تحت مظلة القرار السياسي"، لافتين الى إن "الضرورات الأمنية والتطورات التي تشهدها الساحة الداخلية، خاصة تلك التي تقع على تماس مع الحدث السوري، كانت تتطلّب تحصين هذا القرار بكلّ ما يحول دون سقوطه أمام أي من المطبات السياسية أو الأمنية التي قد تحصل هنا وهناك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك