صدر عن النائب شانت جنجنيان البيان التالي:
جرياً على عادته في مهاجمة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وعملاً بتبعيته وإستزلامه للنظامين السوري والإيراني، عمد النائب ميشال عون الى اتهام الدكتور جعجع بأنه يستذكر تاريخه لينسبه اليه، وعليه لا بدّ من توضيح الآتي:
أولاً: إن الدكتور جعجع إذ أراد استذكار تاريخه ونسبه الى أحد فهو سينسبه الى الرجال الأحرار وليس الى المتنكرين لتاريخ المسيحيين العابق برائحة دماء شهدائهم دفاعا عن سيادة الدولة اللبنانية وكرامة أهلها.
ثانياً: إن تاريخ الدكتور جعجع، والكل يعلم، لم يحمل يوما موقفا ملتبسا حيال سيادة الدولة ومقاومته لكل من حاول النيل منها، بدليل اعتقاله مدة إحدى عشرة سنة كثمن لتمسكه بمواقفه الوطنية بشكل عام وبالمسلمات المسيحية بشكل خاص من خلال تركيب ملفات أمنية مخابراتية له، على عكس العماد عون الذي سارع الى تبديل مواقفه بعد عودته من المنفى، حيث ارتمى في أحضان النظام السوري الذي دمّر بدباباته المجتمع المسيحي واعتقل في سجونه وأقبية مخابراته المقاومين لإحتلاله الدولة اللبنانية، وذلك أملا منه بالوصول الى رئاسة الجمهورية.
ثالثاً: إن العماد عون ما كان ليمتعض من خطاب الدكتور جعجع لولا شعوره بأن المضمون أصابه في الصميم، وهو شعور طبيعي لدى كل المتعاملين مع الأنظمة الإقليمية والمتآمرين على الدولة اللبنانية.
رابعاً: كنا نأمل لو أن العماد عون يستطيع التمييز بين زيارة الدكتور جعجع لدول عربية بهدف الإنفتاح عليها وتعزيز العلاقات معها وبين صلاته سياسيا على ضريح مار مارون في براد، كون نسج العلاقات السياسية مع الآخرين لم يعد قائما في قاموس العماد عون تبعا لإتقانه مبادئ المدرسة الأسدية ودوره في إفراغ الدولة اللبنانية من مؤسساتها.
خامساً: من يريد الطعن بتاريخ الأحرار والشرفاء عليه ألا يكون مرتبطا بسياسات خارجية تحول دون رؤيته لسيادة بلاده وهي تنتهك من قبل حليفه النظام السوري، وعليه نتحدى العماد عون أن يقف ويعلن أمام الشعب اللبناني أن السفير السوري في لبنان قد خرق المواثيق والأعراف الدبلوماسية وتطاول على رئاسة الجمهورية، لطالما يدعي العماد عون حرصه على المركز الماروني الأول في لبنان، كما نتحداه أن يقرّ بما اعترف به ميشال سماحة بالصوت وليس فقط بالصورة، بأن قيادة العماد عون في سوريا سلمته المتفجرات لإحداث فتنة مذهبية في لبنان، وإننا في مقابل هذا التحدي نضع أمام الشعب اللبناني محاولة العماد عون أمس تبرئة ساحة النظام السوري وميشال سماحة من خلال قوله بأن إعترافات الأخير مجرد كلام إعلامي لا يمت الى الواقع بصلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك