"الأنباء الكويتية":
أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، أن ليس في خلفية لقاء السوديكو، أو «الجبهة السيادية» كما يطلق عليها، أي أهداف انتخابية، وذلك لاقتناع الجبهة بأن قانون الانتخاب الحالي لن يأتي بجديد في المشهد البرلماني، مشيرا إلى ان الجبهة انطلقت من مبادرة بكركي، التي نصت على تحرير سيادة لبنان من غطرسة السلاح غير الشرعي، وعلى تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، وتحديدا بند اللامركزية الإدارية الموسعة، إضافة إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، وإطلاق مؤتمر دولي تحت عنوان إنقاذ لبنان ومنع أي تدخل خارجي عبثي في الشؤون اللبنانية.
ونفى شمعون في تصريح لـ «الأنباء»، ان تكون «الجبهة»، قد أقامت أو دعت بشكل مبطن، إلى خطوط تماس سياسية مع الثنائي الشيعي في لبنان، مؤكدا انها بكل أعضائها وفي مقدمهم حزب الأحرار، لا تريد عداوة أو حتى خصومة مع أي مكون لبناني وطني، وتحديدا مع الفريق الشيعي، إنما جوهر الموضوع ولب القضية، انها ضد سلاح حزب الله خارج نطاق المؤسسة العسكرية، وضد انتهاكه للشرعية والسيادة والمؤسسات الدستورية والجسم القضائي والحدود، وضد مصادرته لقرار الحرب والسلم، فقرار الجبهة الثابت والوحيد، هو إعادة رسم الكيان اللبناني، بدءا بتحريره من القبضة الإيرانية، مرورا بتحييده عن الصراعات الخارجية، وصولا إلى مؤتمر دولي لإنقاذه.
وتابع: «لبنان دولة مخطوفة من حزب مسلح، وذلك بغطاء رسمي من العهد وتياره السياسي، علما ان الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، بما فيها من هم من الطائفة الشيعية، ترفض الوضع الراهن، خصوصا ان الفقر لا طائفة له، ولا يميز بين مسلم ومسيحي»، معتبرا ان المعركة الحالية هي معركة حماية مصير لبنان، والتأكيد على انتمائه العربي، وعلى علاقاته الدولية، ومن هنا التأكيد أنه لا حظوظ للطامح الى رئاسة الجمهورية على قاعدة «خير خلف لخير سلف» غامزا من قناة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فالكواكب أقرب إليه من قصر بعبدا.
وردا على سؤال، أكد شمعون ان لقاء السوديكو، وجه رسالة واضحة بالشكل والمضمون والإبعاد، إلى كل من الأسرتين الدولية والعربية، ومفادها ان في لبنان، قوى سيادية مناهضة لحزب الله كفريق إيراني مسلح على شواطئ المتوسط، وأن الغالبية العظمى من الشعب اللبناني، تريد الخلاص من منظومة سياسية مستبدة، عاثت بلبنان خرابا وفسادا، وضربت كرمى لمصالحها الخاصة والشخصية، عرض الحائط بعلاقته المميزة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وختم شمعون مؤكدا ان اللبنانيين يميزون بين سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي سمحت لحزب الله بتعزيز نفوذه في لبنان على حساب السيادة والمصلحة اللبنانية، وبين الدور التاريخي لفرنسا والشعب الفرنسي، الذي ما انفك حتى الساعة يدعم لبنان الدولة السيدة الحرة والمستقلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك