زار رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في مكتبه في وزارة الخارجية، وعرض معه للأوضاع العامة وبعض الموضوعات الأساسية التي تدخل في صلب عمل الوزارة.
وقال ابي نصر بعد الاجتماع: "تشرفت بلقاء وزير الخارجية الدكتور عبدالله بو حبيب، وهو صديق مناضل، ولبناني صميم خدم وطنه في العديد من المواقع، وكان على رأس السفارة اللبنانية في واشنطن، كما كان نائبا لرئيس الرابطة المارونية ومن ناشطيها البارزين. وبعد تقديم واجب التهنئة بحثت معه في موضوعين رئيسيين: الاول: انتخاب اللبنانيين المنتشرين في الخارج حيثما هم على اساس ان هذا الأمر هو حق قانوني ودستوري لهم، وأن حذف هذا الحق او تحويره بما يحرفه عن هدفه الاساس سيعرض الانتخابات للمراجعة القضائية، فالابطال. وكانت الآراء متطابقة في هذا المجال. وأعلمني أن وزارة الخارجية قامت بما يتوجب عليها في هذا المجال، فأوعزت إلى سفاراتها وقنصلياتها ومعتمدياتها في الخارج البدء بتسجيل المنتشرين الراغبين في المشاركة بالانتخابات".
أضاف: "الموضوع الثاني هو موضوع النازحين السوريين في لبنان وخطورة بقائهم فيه، خصوصا أن أجيالا جديدة قد كبرت فيه وترعرعت لا تريد العودة إلى وطنها الام، ما يهدد بتغيير هوية لبنان تغييرا جذريا، ويسهم في إفراغه من أبنائه على نحو مريب وخطير. وهذا أمر يضرب الكيان في الصميم. وألفت النظر إلى مسؤولية الأمم المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وبعض الدول العربية التي تضغط على لبنان باستمرار من أجل استقرار هؤلاء فيه، وحث المسؤولين على دمجهم في مجتمعه بذرائع شتى. وهناك مبادرة روسية لحل هذا الموضوع الخطر، ولكنها تواجه بالعرقلة من غير الراغبين في عودة النازحين. وتمنيت على وزير الخارجية إيلاء هذا الموضوع ما يستحق من اهتمام".
وختم: "أرى انه يتعين على السلطات السورية أن تعالج الأسباب التي تتحجج بها الدول التي تعمل على منع النازحين من الرجوع إلى وطنهم، فتتخذ الاجراءات التي توفر لهم عودة آمنة ومريحة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك