افتتحت مفوضية كسروان الفتوح في حزب الوطنيين الأحرار فرع العقيبة في الحزب تحت شعار "طول عمرا كسروان للأحرار" برعاية رئيس الحزب كميل دوري شمعون وحضوره إلى الامين العام للحزب المحامي يوسف الدويهي، رئيس بلدية العقيبة جوزف الدكاش، نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو، المحامي أنطوان زخيا صفير، وحشد من الشخصيات والفاعليات وأعضاء المجلس الأعلى ومفوضي المناطق ورؤساء فروع الحزب في كسروان ومحازبين.
إستهل الحفل بالنشيدين الوطني وحزب الأحرار ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب بعدها ألقى مفوض كسروان الفتوح دوري خيرالله كلمة أكد فيهاأن "حزب الوطنيين الأحرار قصة خوف على الكيان والوجود وحكاية تضحية وتقديم شهداء لصالح المسيحيين والوطن وليس مشروع شعارات المحافظة على المجتمع المسيحي"، لافتا إلى "حفيد الرئيس كميل نمر شمعون الذي قرر النهوض بالحزب والإنطلاق بمسيرة الإصلاحات وإستعادة ريادة الحزب ودوره وإنارة مشعل الأحرار في القلوب النابضة التي تقول طول عمرا كسروان للأحرار"، ووعد ب "التطلع إلى الأمام وإعادة إحياء وجود الحزب في بلدات وقرى كسروان وكل مناطق لبنان".
ورحب شمعون في مستهل كلمته بالحضور، مؤكدا "الإعتزاز بالأحرار وبماضيهم النضالي والأمل بالتمكن سويا من إعادة بناء الحزب والوطن الذي تشرذم ولنا كل الثقة بأنكم نمور أحرار وقادرون على النهوض بالوطن لأن تضحياتكم في الماضي خير دليل على صلابتكم وإيمانكم بلبنان"، ولفت إلى أن "حزب الأحرار عنده تاريخ من النضال والتضحيات والشهداء وبلدة العقيبة خير دليل على أن شهادة هؤلاء الأبطال لم تذهب سدى وسنتمكن من إعادة بسط وجود الحزب في كل قرى وبلدات كسروان وفي كل لبنان لأن طريقنا لم تنته. هذه الطريق التي شقها الرئيس الراحل كميل نمر شمعون في الماضي وكلنا نعرفها وهي ساطعة كالشمس طريق الحرية والسيادة والتي إستشهد من أجلها أكثر من 3500 نمر من حزب الوطنيين الأحرار وهؤلاء الأبطال لن تذهب شهادتهم سدى ولم يستشهدوا كي نصبح تحت وصاية غير لبنانية واليوم لدينا واجب كبير ان نتمكن من تحرير الوطن لأنه أصبح تحت الوصاية مجددا لأن هناك عملاء في البلد يبيعون الوطن والشعب بأرخص الأسعار"، وشدد على أن "لا ثمن للحرية والسيادة، وهناك أجيال سقوا تراب الوطن بالدماء والصلابة ومسؤوليتنا كبيرة أن يعود حزب الرئيس كميل نمر شمعون وحلمه بصون لبنان لأنه من دونكم ومن دون تضحياتكم كنا أصبحنا إما سوريين أو فلسطينيين لكننا ما زلنا نعتز بأرزة الحزب الذهبية التي نفتخر بها جميعا".
أضاف: "جربوا كثيرا تحطيم الحزب وتهميشه وأنه أصبح من التاريخ، لكنني أؤكد لكم أن حزب الأحرار هو مستقبل هذا الوطن ومن دون هذا الحزب لا مستقبل للوطن".
ورأى أن "المطلوب إعادة توحيد كل الجهود لأنه بالوحدة تأتي القوة، والتشرذم الذي رأيناه أفسح المجال لكل أعداء لبنان من أجل الإنقضاض عليه وإحتلاله وأخذه إلى المجهول وإلى الوصاية مجددا واليوم أصبحنا تحت الوصاية الإيرانية البعيدة كل البعد عن كياننا اللبناني وعن كياننا العربي وهذا الأمر عار كبير بحق كل مواطن".
تابع: "المصارف سرقت نقودنا ولم يعد لدينا أموال ومعظم اللبنانيين اضطروت إلى الهجرة وأيضا سرقوا منا طموحنا، والشاب اللبناني الذي تعب أهله وباعوا ارزاقهم من أجل تعليمه يضطر اليوم لهجرة وطنه بدلا من أن يبقى ويبنيه، الطريق أمامنا صعبة لكنني أؤكد لكم أنه بالمبادىء التي تعلمناها نستطيع إعادة الوطن إلى الطريق الصحيح وأن نقف بكرامتنا سويا ومن كل الفئات والأحزاب ولقد قررنا تأسيس جبهة سيادية تضم كل لبناني حر لأننا بحاجة إلى بعضنا البعض في هذه المرحلة السيادية، ونريد رص الصفوف ورد السيادة إلى لبنان والقرار الحر إلى الشعب، من خلال الحوار وعدم الخوف من بعضنا"، وأكد أن "الجبهة السيادية لا لون طائفيا لها ولا إعتبارات إنتخابية لأنه من واجباتنا المحافظة على الوطن لأنه أهم من كل الأحزاب والتيارات".
وتخلل الحفل تكريم الرئيس السابق لفرع العقيبة طوني قزي الذي سلمه شمعون محاطا بمسؤولي الحزب درعا تقديرية لتضحياته في سبيل الحزب والوطن على مدى 60 عاما.
وفي الختام، قص شمعون قالب كاتو بالمناسبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك