اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أن "هناك رواية كاملة وموجودة حول باخرة نيترات الأمونيوم التي دخلت إلى مرفأ بيروت، وممكن في أي لحظة أن تنشر في الإعلام، كي يطلع الناس جميعاً على مجريات ما حصل"، لافتاً إلى أن "هناك تقاريراً لأجهزة أمنية دولية ومحلية حول حادثة انفجار مرفأ بيروت تبدأ من لحظة دخول الباخرة المحملة بالنيترات إلى المياه الإقليمية وصولاً إلى تفريغ حمولتها"، متسائلاً عن "دور ووظيفة قوات الطوارئ متعددة الجنسيات، فليقولوا لنا كيف دخلت هذه الباخرة إلى لبنان، وكيف قاموا بتفتيشها، وهم متواجدون على مدار الساعة في البحر، وأين توقفت لحظة دخولها، وأين أنزلت حمولتها، ولمصلحة من، ومن أين أتت وإلى أين أتت، وهناك أسئلة كثيرة وكثيرة".
وشدد عز الدين على أننا "حريصون على الحقيقة والعدالة والإنصاف، ولكننا نرفض أي محاولة للفبركة أو تسييس للعدالة، أو نقل الاتهام من جهة إلى أخرى"، مشيراً إلى أن "الأميركي ما زال يعتبر أن التحقيق في إنفجار المرفأ واحد من الأدوات التي يمكن أن يبقيها مفتوحة ليستثمرها ويوظفها في الانتخابات ضد خصومه، محاولاً بذلك تغيير المعادلة النيابية القائمة والموجودة في المجلس النيابي لمصلحة حلفائه ومن يدعمهم ممن يسمى بالمجتمع المدني أو الجمعيات وغيرها، وكل ما فعله الأميركي منذ سنوات من حصار وغيره، هو من أجل الوصول إلى هذا الهدف".
وفي ما يتعلق بزيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى لبنان حسين أمير عبد اللهيان، أكد عز الدين أن "الوزير عبد اللهيان حدد عنوان الزيارة من المطار قبل أن يبدأ لقاءاته مع الرؤساء والقيادات السياسية والحزبية في لبنان، وبالتالي كانت الرسالة مفادها أن إيران تقف بقوة إلى جانب الشعب والحكومة والدولة والجيش في لبنان، كما أنها جاهزة لمساعدة الشعب والحكومة في لبنان بكل ما تستطيع في مجالات عدة، باعتبار أن لبنان يمر بمرحلة صعبة على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي والانهيار في سعر الصرف وغيره من الأمور".
واعتبر عز الدين أنه "عندما يكون هناك تركيبة سياسية وطائفية في لبنان ممسوكة وليست متماسكة، فحينئذ سيكون هناك خاصرة رخوة للتدخلات الخارجية، لا سيما وأن هذا الخارج بأطماعه ومصالحه وأهدافه الشيطانية أحياناً، لا يريد أن يرى لبنان قوياً وقادراً وحامياً لشعبه وثرواته، ويرفض أن يشكّل خطراً وتهديداً للعدو الصهيوني".
ورأى عز الدين أن "هناك مجموعة أولويات يجب أن تعمل عليها الحكومة الجديدة، وهي واضحة وليست بحاجة إلى اجتهاد، وهي أولويات الحياة الكريمة، والتي تكمُن في تأمين التعليم والطبابة والدواء والمحروقات من المازوت والبنزين والغاز، وهذه أمور متاحة وممكنة، لأن هناك دعماً دولياً لهذه الموضوعات التي تتعلق بالخدمات الاجتماعية للناس، والعمل على الحد من الانهيار الحاصل للعملة الوطنية، وهذه نقطة جوهرية وأساسية تؤثر على العديد من الأمور، وأما الأمر الآخر، فعلى الحكومة أن تعمل على تأمين الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وتأمين المستلزمات اللوجستية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة بنزاهة وحياد وشفافية".
وأوضح عز الدين أنه "طالما هناك حاجة لمادة المازوت، فإننا سنكمل بالإتيان بالبواخر لتأمين هذه الحاجات، ونحن لن نقبل أن تتوقف مستشفى أو فرن أو بئر ماء عن العمل، وهذا موقف واضح ونهائي، وفي موضوع التدفئة، فإن المازوت سيكون لكل الناس الذين يحتاجونه وفق معايير وضوابط تحدد لاحقاً".
وشدد عز الدين على أن "المقاومة إلى جانب الجيش الوطني اللبناني والشعب استطاعت أن تحمي هذا الوطن، وتصدت إلى جانب الجيش في معركة جرود عرسال والسلسلة الشرقية للخطر الحقيقي والفعلي والكبير جداً على لبنان الذي شكله الإرهاب الداعشي"، لافتاً إلى أن "قدرات المقاومة هي التي تحميها وتحمي البلد في آن معاً من هذا العدو الصهيوني ومن يدعمه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك