استقبل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في مكتبه بسرايا طرابلس، وفدا من مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ضم مديرة مكتب UNOCHA في لبنان سيفيرين راي، مديرة مكتب UNHCR في الشمال آن دولان، مسؤولة الشؤون الانسانية في مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية خلود مهدي، مدير منطقة شمال لبنان في برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP الان شاطري، مسؤولة العلاقات العامة في UNHCR مكتب طرابلس غيد سليمان، هنري سيمونين، مستشار نهرا لشؤون التنمية الدكتور ماهر تميم.
وتطرق البحث الى الخطة الانسانية التي انطلقت منذ فترة وجيزة والنشاطات التي تتضمنها، والسبل الايلة الى مساعدة الاسر اللبنانية في هذه الظروف الصعبة.
وشرحت راي تفاصيل الخطة من جميع جوانبها، شاكرة نهرا الذي "أبدى استعداده للتعاون مع جميع الادارات الرسمية والبلديات لانجاح خطة تقديم المساعدات للبنانيين والمهاجرين".
وأوضحت أن "الإجتماع اليوم يهدف إلى مناقشة الاحتياجات الإنسانية المستجدة في البلاد وكيفية تلبية وكالات الأمم المتحدة لها ومشاركة المعلومات المحدثة حول خطة الاستجابة الجديدة لحالات الطوارىء في لبنان، والتي تم إطلاقها قبل بضعة أشهر، وهي تستهدف اللبنانيين والمهاجرين الذين يتممون LCRP، بالإضافة إلى تقديم الاحتياجات المتعددة القطاعات (MSNA)".
وأشارت الى أن "تقييم MSNA لعام 2021 هو على مستوى الافراد والأسر على الصعيد الوطني ويشمل مسحا لجمع البيانات على مستوى الأسر، وسيتم إجراؤه في كل لبنان بما في ذلك الأقضية ال 26، وسيكون الهدف العام من مسح البيانات الإحصائية في لبنان توفير قاعدة أدلة شاملة للمجموعات السكانية المستهدفة، فضلا عن الاحتياجات والظروف الإنسانية في جميع المقاطعات الـ 26 في لبنان، بهدف تعزيز فهم حجم وشدة الأزمة لدى جميع الفئات السكانية (استكمال المعلومات الإنسانية الحالية عن اللاجئين السوريين) وتحسين خطط الاستجابة الإنسانية الحالية وكذلك دعم التخطيط الجماعي مستقبلا".
ولفتت الى أن "خطة الاستجابة لحالات الطوارىء عملية موقتة الى ان يتم تنفيذ استراتيجية حماية اجتماعية كاملة وشاملة بقيادة الحكومة اللبنانية التي عليها البدء بإصلاحات عاجلة والتحضير نحو حلول مستدامة، وخطتنا تشمل الاحتياجات الاساسية في قطاع الصحة، قطاع التغذية، الامن الغذائي، التربية، التعليم والمياه، الصرف الصحي، النظافة، حماية الاطفال، العنف القائم على النوع الاجتماعي، والمهاجرين".
بدوره، شكر محافظ الشمال الوفد وعلى رأسه السيدة راي، مبديا استعداده "لتسهيل عمل الفريق وتقديم المساعدة له"، لافتا الى ان "الشعب اللبناني بأمس الحاجة الى مساعدات الامم المتحدة وسواها من المنظمات الانسانية"، مؤكدا ان "لبنان يعاني من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، فضلا عن الآثار الكارثية التي خلفها انفجار بيروت وارتدادات جائحة كورونا وتأثير وجود النازحين السوريين على الحياة اليومية للبنانيين".
وشدد على أن "ولادة الحكومة ستسهم في التخفيف من وطأة الازمة وستساعد على تنفيذ الاصلاحات اللازمة ليتمكن الشعب اللبناني من العيش بسلام"، طالبا "إعطاء طرابلس والشمال حقهما الطبيعي من المساعدات الانسانية"، لافتا الى ان "النسبة العالية للفقر في لبنان موجودة في كل الشمال، بخاصة في مدينة طرابلس وجوارها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك