تمنّع النائب علي حسن خليل ورفض الحضور إلى قصر العدل للمثول أمام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار فما كان من البيطار إلا أن أصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه، دقائق قبل كف يده عن الملف!
وورد في المذكرة أن نوع الجرم هو القتل الإيذاء الحرق والتخريب معطوفة كلها على القصد الاحتمالي، ورأى البيطار أن كل مأمور قوة مسلحة مكلف توقيف الشخص المدرجة هويته في المذكرة وسوقه بلا إبطاء إلى دائرة السجن المتوفر.
لا بل أكثر قال البيطار إنه يمكن عند الإقتضاء الاستعانة بالقوة المسلحة الموجودة في الموقع الأقرب لمحل إنفاذ هذه المذكرة التي هي نافذة في كل الأراضي اللبنانية وعلى قائد هذا الموقع الاستجابة لهذا الطلب وعلى من ينفذ هذه المذكرة إحضار الموقوف بمهلة أقصاها ٢٤ ساعة إلى جانب النائب العام المختص تحت طائلة المسؤولية!
وعلمت الـ mtv أن وكيل خليل المحامي محمد مغربي حضر إلى مكتب البيطار وحاول أن يبرز له إفادة تؤكد أن خليل وزعيتر طلبا رده عن الملف إلا أن البيطار قال له:
"أنا بعد ما تبلّغت شي وبعدني قاضي عالملف" عندها قال له المحامي إنه محامٍ جديد للدفاع عن خليل وطلب منه الاستمهال لكن البيطار رفض ذلك وسطر مذكرة توقيف غيابية بحق خليل.
هذا وكان الرئيس الأول لمحاكم التمييز رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود أحال طلب خليل وزعيتر رد البيطار على الغرفة الأولى في محكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد، علماً أن رئيسة القلم لدى محكمة التمييز المدنية ميشلين ابراهيم حضرت إلى مكتب البيطار يرافقها نجل الوزير غازي زعيتر المحامي محمد زعيتر لإبلاغ البيطار بطلب الرد، فحصل تلاسن بين زعيتر وأحد مرافقي البيطار: "إذ قال الأخير لزعيتر: "ما فيك تفوت" ليجيبه زعيتر: "مش أنا بدي فوت، المباشرة!" فأجابه المرافق: "ما فيها تفوت" فعلا صوت زعيتر على المرافق وقال له: "بدها تفوت يعني بدها تفوت تبلغ القاضي القرار، يا بدكن تشتغلوا سياسة أو قانون!" وعندها فتح البيطار باب مكتبه ودخلت المباِشرة فقال لها: "اعطيني 5 دقايق بعدني مخلص الجلسة، ولنو لإشرب مي!" وهكذا حصل، تبلغ البيطار طلب رده فكفت يده تلقائياً وموقتاً عن الملف إلى حين إصدار القاضي عيد قراره!
وعلمت الـ MTV أن عيد كان يعتزم رد طلب خليل وزعيتر لكنه تريث حتى يوم الأربعاء!
والسؤال: هل يقرر عيد رد طلب البيطار قبل موعدي جلستي النائب نهاد المنشوق عند العاشرة من صباح الأربعاء والنائب غازي زعيتر الساعة الواحدة من ظهر الأربعاء فيترأس البيطار الجلستين ويصدر قرارين إما بمذكرة إحضار أو بمذكرة توقيف المشنوق وزعيتر؟ أم أنه سيصدر قراره بعد موعدي الجلستين فيتعذر حينها على البيطار ترؤسُهما لأن يده تكون لا تزال مردودة عن الملف؟!
الجواب لدى عيد حتماً!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك