التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، رئيس حزب "الوطنيّين الأحرار" كميل دوري شمعون، يرافقه نائب الرئيس روبير خوري، الامين العام يوسف الدويهي وامين الداخلية كميل جوزف شمعون.
ولفت شمعون عقب اللقاء إلى أن "الزيارة أتت لتأكيد التضامن الكامل مع جميع مجموعات المقاومة اللبنانيّة بما فيها حزب "القوّات اللبنانيّة"، فنحن نعتبر أنفسنا معنيين في كل ما يمسّ بالأمن الأهلي وخصوصاً على ضوء ما حصل مؤخراً في الطيونة".
واستطرد: "أردنا التضامن مع جعجع وأن نقول له أننا إلى جانبه فنحن و"القوّات" نعتبر أنفسنا جبهة واحدة كـ"جبهة سياديّة" وحزب واحد كحزب "الوطنيين الأحرار".
وتابع شمعون: "لا يمكننا سوى استنكار كل ما هو حاصل من محاولات من أجل نسف السلم الأهلي في لبنان، فنحن جميعاً بحاجة للحفاظ على هذا السلم خصوصاً في الأوضاع التي نمرّ فيها اليوم كلبنانيين في ظل الغياب التام للدولة والأمن الأمر الذي يجعل وضعنا كشعب تعيس جداً، لذا نحن لسنا بحاجة لمزيد من الأزمات والمشاكل".
وأكّد شمعون أن "لغة السلاح مرفوضة فنحن منذ ان قرّرنا المضي بالسلم وإعادة إعمار هذه البلاد نجد أن هناك مجموعات كثيرة تحاول خربطة الأمور وعلى مراحل عديدة، فهذه ليست المرّة الأولى لا بل ليست الحادثة الأولى".
وإذ تمنى على من يقومون بهذا الشر العودة إلى لبنانيتهم وإلى مبادئ التعايش التي نتفق جميعاً حولها، رأى شمعون أن "التعايش لا يمكن أن يتم سوى بشرط أن نعود جميعاً إلى كنف الدولة على ألا يكون هناك سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، فقد تبرهن وبالوقائع أن السلاح غير الشرعي يدار إلى الداخل أكثر ما هو إلى الخارج ولهذا السبب نتمنى على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعلى كل أمثاله الإمتناع عن القيام بهذه التصرفات التي تمس بالسلم الأهلي بدرجة أولى وفي الوقت نفسه أن يرحموا الشعب الذي لم يعد قادراً على التحمّل".
وتابع: "علينا أن نفكّر بمستقبلنا ومستقبل أولادنا، والعمل على إيقاف الهجرة الكبيرة التي تشهدها البلاد في هذه الآونة"، مشدداً على "انه لا يجوز أن يكون الأهالي مهددين بشكل دائم، كما ان هناك أشخاص أبرياء يتم تهديدهم أيضاً، الأمر الذي يفاقم المشاكل والكراهيّة بين شرائح الشعب".
وختم: "حكّموا ضمائركم ولنتحلى أكثر بالوعي باعتبار أن كل ما نشهده لا يعود بالفائدة على الوطن أبداً".
ورداً على سؤال عن كلام السيد نصرالله عن 100 ألف مقاتل وما يمكن لـ"الجبهة السيادية" أن تفعل لمواجهتهم، قال: "من الممكن أن يكون لديه 100 ألف مقاتل إلا أن هؤلاء يقفون في مواجهة ما يزيد عن مليوني لبناني. فنحن مليونا مقاتل ونقاتل بإيماننا وليس بسلاحنا، نقاتل بالحق وهو حق كل مواطن أن يعيش بكرامته وأن يتمتع بالأمان"، مشيراً إلى ان "الحق يتغلّب على كل أنواع الأسلحة في العالم". وقال: "لا يحاولن أحد إخافة الآخرين لأن ما من أحد خائف من الآخر، فالمناطق مفروزة ومعروفة، وكما نحن لا يمكننا الدخول إلى مناطقهم باستعمال السلاح العكس هو صحيح وهم لا يمكنهم الدخول إلى مناطقنا بسلاحهم".
وأضاف: "نريد سلاحاً واحداً وهو سلاح الجيش اللبناني ونحن نقف إلى جانب المؤسسة العسكريّة وقوى الأمن الداخلي ولا نقبل بأي سلاح يقوم بتهديدنا".
ورداً على سؤال عن كلام السيد نصرالله عن تاريخ "حزب الله" في حماية المسيحيين، قال: "ليبدأ بحماية نفسه أولاً، فنحن نحمي أنفسنا ولا مشكلة لدينا في ذلك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك