زار وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة، والوفد المرافق له الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مقرها الرئيسي بأبى قير، تلبية لدعوة من رئيس الاكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج.
شكر الوزير حميّة للأكاديمية بشخص رئيسها دعوته، وشدد على أن زيارته وتوقيع مذكرة التعاون والتنسيق معها، "لها بعد استراتيجي يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين في مصر ولبنان". وطرح أمام مضيفيه إمكان وأهمية وضع دراسة مفصلة للواقع البحري ما بين المرافىء اللبنانية والمصرية تكون برعاية فريق متخصص ومشترك من الاكاديمية ووزارة الاشغال العامة والنقل في لبنان، يلحظ فيها - وبالارقام والمعلومات التفصيلية - حول حجم التبادل التجاري البحري بين البلدين، بالاضافة إلى الاعداد الدقيقة للسفن العاملة على خط المرافئ اللبنانية - المصرية، والتي تعنى بنقل المنتجات اللبنانية (بعد تحديدها) والتي يتم شحنها إلى مصر وعبرها من المرافئ اللبنانية، وكذلك الأمر فيما خص المنتجات غير اللبنانية المنقولة من لبنان إلى مصر وعبرها، بالاضافة إلى كل ما تقدم، لكن بطريقة معاكسة من مصر إلى لبنان وعبر مرافئه إلى باقي الدول".
واعتبر الوزير حميّة أن "الاستناد إلى تلك الدراسات التفصيلية لحركة الملاحة البحرية بين البلدين سيكون أمامنا صورة كاملة وواضحة بالارقام والاعداد، تمكننا من أن نخرج بخلاصة دقيقة حول الرسوم والتكاليف والجدوى، وتظهر لنا العوائق - إن وجدت - للعمل على حلها وتخطيها".
وتابع: "إن هذه الدراسة العلمية الدقيقة، مدماك أساسي يدعم النقاش البنَّاء والمهني، لتكون القرارات بعدها أمام المستوى السياسي والاقتصادي في البلدين لصالح الشعبين الشقيقين، ولتصبح هذه الآلية العلمية الدقيقة منطلقا نحو التكامل للعمل العربي الثنائي والمشترك بين كافة أعضاء جامعة الدول العربية على حد سواء".
وفي ختام اللقاء، تم التوقيع على مذكرة تنسيق وتعاون مع الأكاديمية العربية لتطوير الأنشطة البحرية والاستشارية والتدريبية في مجالات النقل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك