إنّه ٢١ تشرين الأول، يطلّ قاسياً على كثيرين. لو كان داني شمعون حيّاً لكان في السابعة والثمانين من العمر. هو رحل في مثل هذا اليوم قبل ٣١ عاماً.
٣١ سنة كأنّها الأمس بالنسبة الى ابنته ترايسي شمعون. المرأة التي تخلّت عن منصب سفيرة اختارت موقع المعارضة، لا لمسؤول أو لحزب، بل لأداءٍ وتركيبة. وهي اختارت أن تبقى وفيّة لوالدها، وأيضاً لجدّها الرمز. وكم تفتقد الحياة السياسيّة أمثالهما.
في هذه الذكرى الأليمة، اختارت ترايسي شمعون مجموعةً من أصدقاء شمعونيّين، معظمهم عايش والدها وكان قريباً منه، وهم من مناطق مختلفة وإن كانت غالبيّتهم من الشوف، ليرافقوها الى حيث يرقد. الى مدفن العائلة في دير القمر. فكانت صلاة، وكانت استعادة لذكريات، ثمّ كان غداءٌ جامع لمن تسمّيهم شمعون بـ "العصب الشمعوني".
وتطرح هذه "الجَمعة" علامة استفهام حول ما إذا كانت شمعون تنوي إنشاء حركة تعتمد على القاعدة الشمعونيّة القديمة، خصوصاً أنّها دائمة التواصل مع هذه القاعدة، وحتى مع منتمين الى حزب الوطنيّين الأحرار، وإن كانت تقاطع قيادته.
كما تطرح علامة استفهام حول هويّة المرشّح، أو المرشّحين، الذين ستدعمهم شمعون في الانتخابات النيابيّة المقبلة، خصوصاً أنّها سبق أن أعلنت عدم رغبتها بالترشّح، وهي تجري لقاءاتٍ مستمرّة، بعيداً عن الإعلام، مع شخصيّاتٍ معارضة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك