كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
في الآونة الأخيرة، لجأ البعض في لبنان إلى أنظمة الطاقة الشمسية، كحلّ يبعد عنهم شبح التقنين والعتمة. صرفوا الكثير من الدولارات لإضاءة ليالهم وتسيير أعمالهم، والتحرر من تقصير الدولة واستبداد بعض أصحاب المولدات… فإذ بهم أمام خطر جديد، كائن على أسطحهم.
على عكس ما يعتقد كثيرون بأن أنظمة الطاقة الشمسية لا تشوبها شائبة، فإن هذه الألواح المثبتة على أسطح المنازل قد تشكل خطرا كبيرا على السلامة العامة، لأسباب وعوامل عدة، خصوصا مع بداية موسم الشتاء والعواصف.
يوضح راني الاشقر، المدير التنفيذي في المركز اللبناني لحفظ الطاقة، في حديث لموقع mtv، أنه بداية يجب التأكد من أن الأجهزة المركّبة مطابقة للمواصفات اللبنانية (تجدون صورا عنها مرفقة)، والتي من المفترض أن تكون مقرونة بشهادة من المصدر الأساسي الذي استوردته منه الشركة.
ويسرد، الاشقر، تاليا الامور التي يجب التأكد منها منعا لوقوع أي حوادث، حيث أنه يجب التأكد من أن الالواح مثبتة جيدا بالهيكل المدني، وأن القواعد موصولة على الأرض بالبراغي ومثبتة جيدا بواسطة بلوكات باطون على ان يكون وزنها كافيا لحماية القاعدة مع الألواح وحفظها من خطر الرياح الشديدة. وما تقدّم، من المفترض أن يخضع لفحص ودرس من قبل مهندس ترسله الشركة التي ركبت الأنظمة، بحيث يتأكد من أحمال الرياح والمواصفة اللبنانية رقم 137، ويجري الحسابات اللازمة المرتبطة بقوة الرياح بحسب المنطقة مع ارتفاع السطح.
نوع ثان من الحوادث يحذر منه الاشقر، وهو الحوادث الكهربائية، فنظام الطاقة الشمسية مثل أي نظام كهربائي آخر ينطوي على اخطار عدة، ويجب أن يكون مؤرّضا، أي موصولا بالأرض لمنع حصول أي تهريب للكهرباء.
ويشدد كذلك على ضرورة أن لا تتعرض أي وصلة كهرباء لمياه الامطار، ويضيف: "يجب أن تكون من نوع mc4 وهي المخصصة للطاقة الشمسية، والتي هي مصمّمة لتتحمل مختلف العوامل الطبيعية من حرارة الشمس حتى العواصف والأمطار، والاهم الانتباه إلى وجوب عدم تعرض البطاريات للمياه".
فانتبهوا جيدا من فوضى "خبراء الطاقة الشمسية"، ولا تتركوا بعض الأسعار يغشكم.. إلتزموا النصائح العملية المذكورة وتأكدوا من كلّ عوامل السلامة الضرورية، حتى لا تتحول نعمة الكهرباء إلى مصيبة أنتم في غنى عنها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك