كتبت الاختصاصيّة في علاج الصوت ماري رين أيّوب:
منذ بدء جائحة كورونا انقلب عالمنا رأساً على عقب وتغيّرت عاداتنا ونمط حياتنا. ومن أهمّ التّغيّرات هو اعتماد العمل عن بعد بشكلٍ واسعٍ وشائعٍ حتّى يومنا هذا، على الرّغم من عودة الحياة إلى طبيعتها نسبيّاً. لا شكّ في أنّ لهذا النّمط من العمل فوائد كثيرةً، لكنّه في المقابل يشكّل عبئاً كبيراً على الصّوت ويمكن أن يزيد من خطر تطوّر مشاكل الصّوت.
أظهرت الدّراسات الحديثة أنّ بعض العوارض كالتّشنّجات، وآلام الحنجرة، والبحّة والتغيّرات في نوعيّة الصّوت تفاقمت مع ازدياد ساعات العمل عن بُعد. فكيف نحمي أنفسنا من إجهاد صوتنا فنخفّف من خطر هذه مشاكل؟
في ما يلي بعض الارشادات التّي أقسمها الى قسمين:
أوّلاً في ما يتعلّق بتجهيز وتكييف مكان العمل:
1. العمل من داخل غرفةٍ صغيرةٍ عازلةٍ للصّوت والضوضاء لتفادي اجهاد الصّوت.
2. استعمال السّماعات للتّحكّم بشكلٍ صحيحٍ بنبرة وقوّة الصّوت.
3. التّأكّد من جودة الاتّصال لتفادي التّكرار الذّي يزيد من تعب الصّوت.
4. الجلوس بالطّريقة الآتية: الأرجل على الأرض، الظّهر مستقيم، الأكتاف مسترخية.
5. تثبيت شاشة الحاسوب أو الهاتف على مستوى النّظر لتفادي انحناء العنق أو رفعه.
ثانياً في ما يتعلّق بالحفاظ على نظافة الصّوت:
1. شرب ما يعادل ليترين من الماء يوميّاً على أن تكون حرارتها موازية لحرارة الغرفة وذلك للحفاظ على ترطيب الأوتار الصّوتيّة.
2. تنظيم وقت الاجتماعات بشكلٍ يسمح بإراحة الصّوت لمدّة ثلاثين دقيقة بين الاتّصال والآخر.
3. إحماء الصّوت بإجراء بعض التمارين قبل بدء العمل.
في الختام، يبقى التّشديد على تطبيق هذه الارشادات وقت العمل عن بعد حفاظاً على صحّة الصّوت حيث تغيب بعض إشارات لغة الجسد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك