لا يخفي مسيحيون قريبون وبعيدون من دائرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امتعاضهم من استعادة أجواء العام ١٩٩٤ وحلّ حزب القوات اللبنانية واعتقال رئيسها، رغم أن الظروف الحالية مختلفة تماماً ولكن المحاولات لا تختلف كثيراً عن ممارسات النظام الأمني حينها.
وشجبت شخصيات مسيحية مستقلة الكلام الصادر عن قياديين في "حزب الله" وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصرالله وأجواء التحريض ضد "القوات" ورئيسها والإستماتة في محاولة تحميل جعجع شخصياً دون سواه مسؤولية أحداث عين الرمانة-الطيونة رغم جميع الوقائع المثبتة بالصور والفيديوهات حتى باتت التحقيقات الجارية موضع شك في حال أدانت القوات نتيجة تعرّض الموقوفين لضغوط نفسية وجسدية للإعتراف بما لم يقترفوه بغية توريط جعجع، ودعت هذه الشخصيات إلى إيفاد كهنة لزيارة الموقوفين والإختلاء بهم والإطلاع على ظروف توقيفهم والتحقيق معهم دحضاً للإرتياب المشروع الذي بدأ يرتسم حول الأهداف الحقيقية لحادثة "١٤ تشرين".
كما استغربت الشخصيات نفسها كلام السيد نصرالله عن المسيحيين والدفاع عنهم وتساءلوا كيف ينطبق هذا الكلام على محاولة إقصاء أحد أبرز قادتهم وعزل حزبه بشكل بات معه التساؤل مشروعاً عن التخطيط المسبق لحادثة "١٤ تشرين" وبأن مسألة القاضي طارق البيطار كانت مجرد عملية إلهاء وتمويه لتنفيذ عملية عين الرمانة.
وفي حين أبدت تلك الشخصيات رفضها "أن يكون المسيحيون مكسر عصا ورفض نظرية حماية "حزب الله" للمسيحيين، وخصوصاً إذا كان ذلك يعني أن يولّي عليهم السيد نصرالله من يشاء كي يحظوا بحمايته"، دعت إلى "تشكيل لقاء سيادي وطني مؤيد لموقف القوات ومساند للخطوات التي تنوي اتخاذها لمواجهة محاولات العزل كي يدرك "حزب الله" أنه في مواجهة السواد الأعظم من الشعب اللبناني نتيجة ممارساته واستكباره وليس "القوات" فقط".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك