واصل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل جولته في الولايات المتحدة الاميركية وعقد لقاءات عدة في مدينة هيوستن - تكساس والتقى الجالية اللبنانية.
وفي حفل استقبال في "اوتيل هيلتون اوك بارك"، دعا اليه "معهد السياسات اللبنانية الأميركية"، حضره البروفسور فيليب سالم ورئيسة "جمعية كلنا عيلة" كارين الجميل وابناء الجالية اللبنانية، دعا الجميل ابناء الجالية الى "الوقوف الى جانب اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود وعدم الخضوع للاغراءات التي يمكن ان تقدم اليهم في الأوقات الصعبة التي يمرون فيها تحت شعار الخدمات في محاولة لشراء اصواتهم، في وقت المطلوب من اللبناني ان يصوت كما يمليه عليه ضميره وارادته".
واكد أن "في لبنان اناس ونحن منهم، نواجه دون استسلام لأننا لن نترك لبنان وسنبقى الى جانب الأهل الذين يكدون ليلا نهار ليحافظوا على كرامة عائلاتهم وهم الذين يستحقون ان يقودوا لبنان، وليس الطبقة السياسية الموجودة التي لا يهمها سوى طموحاتها وهي مستعدة لبيع البلد وسيادته في مقابل مكتسبات سلطوية".
واشار الى "التخبط الحاصل في موضوع قانون الانتخاب بعدما رده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، داعيا "كل من يستطيع ان يكون في لبنان خلال الانتخابات الا يتردد في ذلك لمساعدتنا بصوته على خوض المعركة الكبيرة، وإلا على من سيبقى في الاغتراب ان يتسجل في كل الأحوال".
وتحدث الجميل عن "ثلاثة عناوين ستخاض على اساسها المعركة الانتخابية، اولها حرية لبنان وسيادته في مواجهة حزب الله وسلاحه، ثانيا، التخلص من طبقة سياسية فاسدة، مساومة ومتاجرة، افلست لبنان، سلبت اللبنانيين اموالهم، دمرت القطاعات اللبنانية كافة واوصلتنا الى ما وصلنا اليه وهؤلاء لا بد ان يحاسبوا، وثالثا لا بد ان تكون المواجهة وطنية لبنانية من كل المناطق والطوائف، لأن الضحايا ليسوا من طائفة واحدة فالأزمة تطال كل مواطن في لبنان يؤمن بالحرية والديموقراطية والتعددية. اما الجلادون الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحق لبنان فهم ايضا من كل الطوائف، وبالتالي فإن المعركة ليست بين الطوائف بل بين اللبنانيين الذين يتشاركون المبادىء نفسها وبين المنظومة السياسية".
واكد "العمل مع كل من نتشاطر معه المبادىء نفسها بهدف تقديم خيار بديل جدي يمثلها شباب وشابات لبنانيون يتمتعون بالكفاية اللازمة لبناء بلد مختلف"، مشددا على "ضرورة توحيد الجهود لخوض المعركة يدا واحدة في مواجهة منظومة الميليشيا التي ما زالت تتحكم بنا منذ اكثر من اربعين عاما، ولا يتردد افرادها في افتعال حروب يموت فيها شباب فداء لشخصهم ومكاسبهم وكراسيهم".
كما أكد "خوض الانتخابات في كل الدوائر مع اشخاص يليق بهم ان يتولوا مناصب يستطيعون من خلالها ان يوظفوا خبراتهم وكفاياتهم لمساعدة اللبنانيين"، مشددا على "ضرورة التصويت لمن يستحق لأن لبنان وبشهادة التاريخ سيعيش وسينتصر اصحاب الحق".
وكانت كلمة للبروفسور سالم، لفت فيها الى انه يتشارك مع الجميل "حب الأرض"، وقال: "كطبيب، اعتبر ان اي علاج لا يمكن ان ينجح من دون تشخيص صحيح، والعلة في لبنان غياب الولاء للوطن لدى الطبقة السياسية الحالية التي تعتبر ان السلطة جاه وليس مسؤولية وان الدولة بقرة حلوب وان الكذب ملح الرجال".
وذكر سالم بقول لمؤسس "الكتائب" بيار الجميل "عن اي لبنان نريد"، ولفت الى ان "اللبنانيين لم يتفقوا الى اليوم على لبنان الذي يريدون والذي يجب أن يكون لبنان التعددية الحضارية وملتقى الحضارات والمنفتح على العالم وهو البلد الوحيد في الشرق الذي لا دين للدولة فيه"، واشار الى ان "لبنان يمر بمشكلة وجودية غير مسبوقة، فهو محتل من قبل ايران التي تملك جيشا فيه هو حزب الله ومن خلاله ترهن لبنان لتحقيق مصالحها في المنطقة"، ورأى ان "الفرصة للتغيير سانحة اليوم من خلال الانتخابات، ولا بد للقوى السيادية المعارضة ان توحد جهودها لهذا الغرض وتقول كلمتها في البرلمان وفي انتخاب رئيس للبلاد يكون قائدا حقيقيا يجمع اللبنانيين"، مبديا تخوفه من "عدم حصول الانتخابات"، مطالبا "بضغط دولي لاجرائها والإشراف عليها ضمان ديموقراطيتها".
وكانت كلمة لمنظم الاحتفال سالم قبرصلي رحب فيها بالحضور باسم معهد السياسات اللبنانية الأميركية، وتمنى "ان يعود لبنان منارة الشرق وان تعود اليه الحرية والسيادة التي سلبها منه المرتهنون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك