استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من المركز الإسلامي عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف، في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية الدكتور الشيخ محمد عساف.
وبعد اللقاء، قال المهندس عساف: زيارتنا الى سماحته اليوم لما يمثله من مرجعية إسلامية ووطنية جامعة والدور الكبير لمعالجة هذه الأزمة وانعكاساتها الخطيرة على الساحة اللبنانية، حيث أعربنا له عن تأييدنا وتضامننا مع مواقفه الحكيمة التي تؤكد دائما على سياسة الاعتدال والتسامح التي ينتهجها والتي هي لمصلحة كل اللبنانيين".
أضاف: "أطلعنا سماحته على أعمال ونشاطات المركز الإسلامي وإنجازاته على الصعيد الخيري والاجتماعي والديني والثقافي والصحي والبيئي، وشكرناه على مواكبته لهذه النشاطات سيما وإن سماحته أحد أركان ومؤسسي المركز الإسلامي. كما عرضنا له المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها. وأيضا تم الحديث مع سماحته في الشأن العام، حيث أعربنا له عن استيائنا للوضع الاقتصادي المتردي، لا سيما المعيشية والحياتية منها وانهيار العملة الوطنية، وانعكاساتها الخطيرة على الساحة اللبنانية، وتمنينا على سماحته حث المسؤولين من سياسيين واقتصاديين ودعوتهم لإيجاد المخارج الناجعة للأزمة الراهنة لما لسماحته من دور ريادي على هذا الصعيد. وأيضا تم البحث في الأوضاع في مدينة بيروت وخاصة منطقة عائشة بكار العزيزة على قلوبنا لجهة الإسراع من قبل البلدية لفتح شارع رضا الصلح الذي هو متنفس لمنطقة دار الفتوى، وأيضا لما تعانيه المنطقة على المستوى البيئي والاجتماعي".
وتابع: "وكذلك أبدينا استنكارنا لما تعرضت له المملكة العربية السعودية، وأعلنا عن رفضنا وشجبنا للكلام الذي صدر عن وزير الإعلام تجاه مملكة الخير وسائر دول الخليج العربي، وعن الطريقة التي تصرف بها وما سببه من إساءة للذين لطالما وقفوا مشكورين إلى جانب لبنان في أصعب وأدق المراحل والأزمات وكانوا البادرين لنشر الحوار والتسامح والانفتاح المتصدي للإرهاب بأشكاله وأنواعه".
وبدوره مفتي الجمهورية، أثنى على أعمال ونشاطات المركز، مشددا على "وجوب التواصل الدائم بين المركز الإسلامي ودار الفتوى لما فيه الخير والمصلحة العامة".
والتقى المفتي دريان رئيس ديوان المحاسبة محمد بدران وبحث معه في الأوضاع العامة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك