كتب رامح حمية في "الأخبار":
كان ممكناً، إلى حد كبير، أن يُضاف اسم الدكتورة عزة الطشم إلى لائحة ضحايا العنف الأسري لولا أن حظها أسعفها عندما لاذت بجيرانها هرباً من اعتداءات زوجها الذي يقيم في بلدة الفاكهة (البقاع الشمالي) والموقوف لدى مفرزة بعلبك القضائية منذ نحو أسبوع. الطبيبة ابنة الـ 38 عاماً والأم لأربعة أولاد، ترقد منذ 24 من الشهر الماضي في أحد مستشفيات بعلبك الهرمل. وفق شقيقتها زهراء، فإن التعنيف الذي تعرضت له على يد الزوج، وهو طبيب أيضاً، «ليس جديداً». وقد «شهدت علاقتهما توتراً منذ نحو شهر، وغادرت المنزل قبل الاتفاق على أن تعود الى منزلها من أجل أطفالها، على أن يغادره الزوج».
في 24 تشرين الأول الفائت، وكان يوم أحد، عاد الزوج الى المنزل ليجد زوجته نائمة «فبدأ بالصراخ عليها بحجة أنها لا تهتمّ بالأطفال رغم أنها مريضة وحرارتها مرتفعة. عندها طلب منها أن تحقن نفسها بإبرة لتخفيف عوارض الرشح وخفض الحرارة، وقام بتصويرها ثم انهال عليها بالضرب حتى بدأت بالنزف، كما ضرب العاملة المنزلية التي حاولت أن تدافع عنها، قبل أن يحضر أوراقاً لتوقّع عليها بالتنازل عن كل حقوقها. لكنها تمكنت من الوصول إلى باب المنزل والفرار قبل أن ينقلها الجيران الى مخفر رأس بعلبك ومن ثم الى أحد مستشفيات الهرمل».
وورد في تقرير الطبيب الشرعي الذي اطّلعت عليه «الأخبار» أن الطشم تعرضت «للضرب المبرح مع كدمات ظاهرة في فروة الرأس وفي سائر أنحاء الجسم وتورم في الصدر والبطن والقدمين وخلوع في أصابع اليد نتيجة الضرب بآلات صلبة».
بقي الزوج متوارياً عن الأنظار يومين، قبل أن يسلّم نفسه للأجهزة الأمنية حيث أنكر كل ما نسب إليه. وعلمت «الأخبار» أنه عرض على المحققين الفيديو المصوّر لزوجته وهي تحقن نفسها «بأدوية الأعصاب»، مُقرّاً بحصول شجار بينه وبين زوجته، لكنه زعم أنها غادرت المنزل من دون أن يضربها، وأنه لا يعرف شيئاً عن سبب إصابتها برضوض. ويتخوّف ذوو الطشم من إخلاء سبيل الزوج بسبب «ضغوط تمارس على القضاء والأجهزة الأمنية».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك