لم يحسم حزب الله ترشيحاته الانتخابيّة بعد. هو ليس مستعجلاً، ما دامت الأسماء لا تشكّل غالباً عنده مشكلة. ولكنّ البحث بدأ جديّاً، في الأيّام الأخيرة، في كيفيّة التعاطي مع بعض الترشيحات والتحالفات، وتحديداً من الطائفة المسيحيّة.
بإمكان حزب الله أن يركّز في بعض الدوائر على ترشيحاتٍ تؤذي مرشّحي القوات اللبنانيّة. هذا الأمر ليس محسوماً عنده بعد. ولكنّ التطورات الأخيرة المرتبطة بكلام وزير الإعلام جورج قرداحي استدعت بحثاً في احتمال ترشيحه في الانتخابات النيابيّة المقبلة.
احتمال نجاح قرداحي في كسروان معدوم، ولذلك يدرس الحزب جديّاً خيار ترشيحه عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل، وهو المقعد الذي يشغله حاليّاً النائب انطوان حبشي. ويضرب الحزب، بهذا الترشيح، عصفورين بحجرٍ واحد: الأول، التضييق على "القوات" في مقعد يحمل رمزيّةً كبيرة بالنسبة الى معراب. والثاني، ردّ الجميل لقرداحي على الموقف الذي أعلنه، وعلى رفضه الاستقالة من الحكومة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك