دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب بكر الحجيري، الحكومة والداعمين ممن سمّاهم "أهل الحل والربط" إلى "التواضع واحترام ذاكرة اللبنانيين"، مستغرباً "هذه الدبلوماسية الهمايونية التي تجلت بعد الهفوة التي ارتكبها أحد وزراء الحكومة، والحماسة المفرطة لدى محور المقاومة في الدفاع عنه، وتبني موقفه، ومسارعة وزير الخارجية للدعوة للحوار".
وسأل الحجيري، عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية: "عن أي حوار يتحدثون وهم يكيلون الشتائم والاتهامات الباطلة ضد السعودية التي وقفت الى جانب لبنان منذ ما قبل الحرب الأهلية وما قدمته للبنان منذ ذلك الوقت يفوق الـ ٧٠ مليار دولار أُنفقت كلها على الإعمار وبناء المؤسسات والمستشفيات والمدارس والجامعات والمجمعات السكنية والرياضية واعادة اعمار ما تهدم وخاصة بعد حرب تموز ٢٠٠٦".
وأكد أن "ما يحصل اليوم لا يعكس وجه لبنان الحقيقي، لبنان الرقي والحضارة، لبنان العربي الهوى والانتماء، فيما الغير يرسلون الى البعض المال والسلاح ويريدون من خلاله ان يفرضوا على اللبنانيين معادلة جديدة بعيدة كل البعد عن ثقافتهم العربية وانتمائهم العربي السليم".
وأضاف الحجيري: "لبنان الذي نعرفه وتنشقنا هواه، ورضعنا محبته مع الحليب لم يعد لبنان. مضيفا لقد اصبحنا اسرى بكل معنى الكلمة، أسرى لقوى تريد أخذ البلد الى المجهول". وسأل الحجيري: "أين هي الحكومة التي محضناها ثقتنا؟ عندما طالبنا بحكومة انقاذ لا دخل لها بالسياسة قامت القيامة، وشكلوا حكومة سياسية فماذا كانت النتيجة؟ وأين هو رئيسها المدعوم من الرئيس سعد الحريري ومن تيار المستقبل، فكأنه يخفي رأسه. واذا البعض يعتقد انه قادر على العيش من دون العرب فهو يرتكب خطأ مميتا، فكل ما هو قائم في لبنان انما قام بأموال العرب ومن العيب التنكر في كل مرة الى اليد الذي امتدت يده لمساعدتنا ولم تزل ممدودة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك