طمأنت النائب ستريدا جعجع "جميع اللبنانيين الموجودين في الدول العربيّة، وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، أننا كحزب سياسي سنقوم بالمستحيل للحفاظ على مصالحهم وبمنأى عن أي تعرّض لهم".
وتمنت على "الأكثريّة الحاكمة في لبنان التفكير ملياً قبل القيام بأي خطوة من شأنها أن ترتد سلباً على مصالح لبنان واللبنانيين، خصوصاً وأن المنتشرين يلعبون دوراً أساسياً ومحورياً اليوم في مساعدة أهاليهم في لبنان على الصمود في وجه الإزمات الكارثيّة المتتاليّة التي تعصف في البلاد، باعتبار أننا بغنى عن فتح أي أزمة جديدة تضاف إلى هذه الأزمات بدءاً من الأزمة الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة مروراً بأزمة جائحة "كورونا" ووصولاً الى جريمة انفجار مرفأ بيروت".
وقالت: "نحن كحزب سياسي نؤيّد بشكل كامل الموقف الصادر في هذا الشأن عن المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري والذين دعوا المسؤولين في الدولة الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسبابها، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها"، لافتةً إلى ان "التاريخ له مسار واضح ولبنان بلد مؤسس في جامعة الدول العربيّة ولطالما كان من ضمن الحاضنة العربيّة وهكذا سيكون، لأن هذا هو موقعه الطبيعي".
كلام النائب جعجع جاء خلال اجتماع الهيئة الإداريّة لـ"مؤسسة جبل الأرز"، الذي عقد في معراب برئاستها وحضور الأعضاء: النائب جوزاف اسحق، نائب رئيسة المؤسسة د. ليلى جعجع، امين السر المحامي ماريو صعب، امين الصندوق المختار فادي الشدياق ومشاركة عضو الهيئة العامة المهندس نديم سلامه، بالإضافة الى الخبير المالي الاستاذ فادي عيد ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار.
وبحث المجتمعون في آخر التطورات المستجدة على المشاريع والملفات التي تتابعها المؤسسة في الوقت الراهن وأهمها المساعدات التربويّة، مسشتفى بشري الحكومي، مكتب جرف الثلوج في قضاء بشري وثانويّة جبران خليل جبران.
بالنسبة للمساعدات المدرسيّة، اعلن المجتمعون أنه تقدّم إلى مكتب النواب 736 طلباً للحصول على المساعدة، حيث أن كل طالب سيحصل على 100 $ مئة دولار نقداً أي ما يعادل 2100000 ل.ل. مليوني ومئة ألف ليرة لبنانيّة بحسب سعر الصرف، حيث توزّعت الطلبات على بلدات القضاء على الشكل الآتي: بان 5، بلوزا 29، حدشيت 103، بشري 292، بقاعكفرا 30، بقرقاشا 21، بزعون 23، حصرون 92، الديمان 2، حدث الجبّة 14، قنيور 2، بيت منذر 6، قنات 14، عبدين 25، برحليون 45، بلا 4، المغر 4، طورزا 6 وقنوبين 19.
وسيتم دفع المساعدة، التي بلغت قيمتها الإجماليّة 1545600000 مليار وخمس مئة وخمسة وأربعون مليوناً وستة مئة ألف ليرة لبنانيّة، بشكل مباشر للأهالي الأمر الذي من شأنه تحريك العجلة الإقتصاديّة في هذا الظرف الإقتصادي المالي المزري الذي تمر فيه البلاد.
من جهّة أخرى، تداول الحاضرون في الوضع المالي الدقيق والصعب الذي يمرّ فيه مستشفى بشري الحكومي في هذه الأثناء، حيث تم إنشاء مجلس أمناء لها بطلب من نواب بشري ستريدا جعجع وجوزيف اسحق من أجل الإهتمام بدعمها برئاسة جو فضول ابن بلدة بريسات، الذي تكفّل بتقديم 5 آلاف دولار أميركي شهرياً، أي ما يعادل 60 ألف دولار أميركي Fresh Dollars سنوياً للمستشفى من أجل تغطية فروقات التكاليف الأطباء والطاقم التمريضي والإداري فيه.
وتباحث المجتمعون أيضاً، في موضوع الإجتماع الذي عقد مع رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة بشري وليد كيروز، لدراسة حاجيات المركز في ظل غياب الدولة الكلي عن مسؤولياتها، خصوصاً أن قضاء بشري يعتمد بشكل أساسي على السياحة وبالتالي يجب ان تبقى طرقه سالكة بشكل دائم خلال موسم التزلج. وأبرز حاجيات المركز هي تأمين المازوت للجرافات خلال فصل الشتاء بالإضافة إلى صيانتها وتزويد المركز بالكميات الكافية من الملح الذي يتم رميه على الطرقات من أجل مكافحة الجليد، وكل ذلك بالتنسيق مع وزارة الاشغال.
وقرّر الحاضرون خلال الإجتماع في ظل غياب الدولة أن يعقدوا لقاءاً مع مديرة ثانويّة جبران خليل جبران ميرنا الخوري للبحث في موضوع المشاكل التي تعاني منها الثانويّة، التي فيها قرابة الـ150 طالب، خصوصاً لناحية النقص في أساتذة مادتي الفيزياء والرياضيات وذلك بعدما لم يتم فتح التعاقد من قبل الدولة مع اساتذة جدد ولبعد المسافة وكلفة التنقل الباهظة على الأساتذة من خارج القضاء. ووعدت النائب ستريدا جعجع في هذا الخصوص أنها لن تترك تلاميذ الثانويّة وستقوم من خلال المؤسسة بالقيام بكل ما يلزم في هذا الخصوص.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك