كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
اثار القرار السعودي بوقف استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية- على خلفية التصريحات لوزير الإعلام، جورج قرداحي بشأن حرب اليمن- قلقا متزايدا.
يأتي هذا بعد ما أعلنت السلطات السعودية في 24 نيسان الماضي منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها، انطلاقا من استغلالها في تهريب مواد مخدرة.
في الموازاة، تشكّل السوق الخليجية خصوصاً السعودية وجهة أساسية للانتاج اللبناني. ويعدّ التصدير حالياً متنفساً للمزارعين اللبنانيين في ظل الانهيار الاقتصادي المتمادي في البلاد منذ العام 2019.
فيما الاصوات ارتفعت، إزاء القرارات الموجعة بحق المزارعين في لبنان، مع التأكيد ان لا بديل عن أسواق دول الخليج لتصدير الانتاج الزراعي اللبناني، وتلفت في هذا السياق، مصادر جمعية المزارعين في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، الى انّ المنتَج اللبناني لهّ حصة الأسد في التصدير الى الاسواق الخليجية.
وتوضح، أنّهُ لو هناك إمكانية للتصدير إلى أسواق أخرى لفعل التجار، فضلاً عن أنّه ليس هناك دول حاضرة لاستيراد منتجاتنا بالمواصفات التي تمتلكها، فمنتجاتنا مطلوبة في أسواق الخليج بشكل خاص - واهمها البطاطا التي تستوردها السعودية من لبنان.
وتعبِّر بسخطٍ وقرف، انهُ كلما توترت العلاقات بين الدول الخليجة ولبنان يدفع الثمن الأكبر المزارع اللبناني، اذ يعدّ التصدير حالياً متنفساً لنا في ظل الانهيار الاقتصادي المتمادي في البلاد.
وتعتبر المصادر عينها، انه كلما تعاظم دور حزب الله الذي تعتبره اغلبية الدول الخليجية منظمة إرهابية، كلما نحن كمزارعين واقتصاديين ذاهبون الى دمار شامل في كافة القطاعات الإنتاجية ، مشددة على ضرورة إيجاد حلّ لذلك.
وردّاً على سؤال : هل ستنخفض اسعار الفاكهة والخضار بما يسهل إمكانية تصريف الانتاج كي لا تذبل؟ تجيب مؤكدة، انّ مادّة المازوت بأسعارها الخيالية سيؤدّي إلى هروب المزارعين من القطاع اساساً.
وعليه سنرميها بأرضها، على انّ نبيعها بخسارة، والأسوأ أنّ ذلك كله يحصل في ظل انقطاع التيار الكهربائي والعبء المالي الذي يترتّب على المزارعين.
وفي سياقٍ متوازٍ، هناك مئات القصص اليومية، تسأل ناريمان عبر "اخبار اليوم": كيف يمكن أن يكفي راتبي "مليون و750 الف ليرة لشراء هذه السلع، فعلى سبيل المثال، يصل سعر اللوبياء إلى 25 ألف ليرة، وتحتاج العائلة إلى ما يقارب من كيلوغرامين (لطبخة واحدة) بسعر 50 ألفاً، ناهيك عن أسعار المكونات الأخرى، كالبندورة التي وصل سعرها إلى 12000 ليرة، والبصل والثوم وقد تخطّى السعر حاجز ال19 الفاً.
وتلفت ناريمان، انهُ لا يقتصر ارتفاع الأسعار على الخضار، فلم يعد بإمكانها شراء أصناف كثيرة من الفاكهة، وتخلص الى القول، فالتفاح مثلاً الذي كنّا نشتريه بأقل من 1000 ليرة منذ عامين حُرمنا منهُ اليوم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك