إستدعى المدير الفني للمنتخب اللبناني لكرة القدم التشيكي ايفان هاشيك 23 لاعباً للإلتحاق بالمعسكر التدريبي الذي ينطلق نهاية الاسبوع تحضيرا للمباراتين أمام إيران والإمارات ضمن تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢، واللاعبون هم: مصطفى مطر، علي ضاهر، علي السبع، قاسم الزين، عباس عاصي، جوان أومري، روبير ملكي، حسين زين، محمد زين العابدين طحان، حسن شعيتو (شبريكو)، حسين الدر، وليد شور، جورج ملكي، نادر مطر، ربيع عطايا، محمد حيدر، حسن سعد (سوني)، محمد علي الدهيني، محمد قدوح، هلال الحلوة، باسل جرادي، عمر شعبان (بوغيل)، وهادي غندور.
في قراءة هادئة للأسماء التي تم استدعاؤها تبدو مشاركة الحارس مصطفى مطر محسومة في المباراة أمام إيران فمطر قدم منذ بداية التصفيات مستوى مميزاً وأبدى ثقة عالية في النفس على الرغم من خبرته الضئيلة على الصعيد الدولي والتي تقتصر على عدد محدود من المباريات في حين سيجلس علي ضاهر وعلي السبع على دكة البدلاء.
على الصعيد الدفاعي، يعود قاسم الزين الى التشكيلة الموسعة بعد غيابه عن المباراة الأخيرة أمام سوريا بسبب الايقاف ومن المرجح ان يأخد مكانه أساسيًا في مركز الظهير الايسر فيما سيكون عباس عاصي في مركز الظهير الأيمن، في حين سيتواجد جورج ملكي الى جانب إما جوان العمري (في حال تعافى من الإصابة) أو حسين الدر في مركزي قلب الدفاع الا اذا قرر هاشيك الاستعانة بقاسم الزين بديلا لجوان العمري عندها ستكون هناك فرصة أمام حسن شعيتو (شبريكو) ليشغل مركز الظهير الأيسر.
في وسط الملعب تميل كل التوقعات إلى أن هاشيك سيلعب بلاعبي ارتكاز صريحيْن هما جورج ملكي ومحمد علي الدهيني يتقدهما باسل جرادي ومحمد حيدر وسوني سعد ويبقى السؤال من سيلعب دور صانع الالعاب محمد حيدر أو باسل جرادي، في حين تبدو الجهة اليسرى محسومة لسوني سعد نظرا لفعاليته الهجومية والتزامه الدفاعي الكبير.
هجوميا وكرأس حربة صريح، سيكون هداف المنتخب في هذه التصفيات محمد قدوح حاضرا خصوصاً بعد المستوى المذهل الذي قدمه في المباراة الأخيرة أمام سوريا فيما بديله هلال الحلوة سينتظر ظروف المباراة والتي كلما زادت حدة الصراعات البدنية كلما زادت فرصة مشاركته نظرا لقوته الجسمانية وقدرته على الإحتفاظ بالكرة وحمايتها لأطول فترة ممكنة.
اللقاء مع إيران سيكون غاية في الصعوبة خصوصاً وان المنتخب اللبناني يواجه أفضل نسخة للمنتخب الايراني منذ سنوات فالطابع الدفاعي سيغلب على اداء اللبنانين مع الاعتماد على الثلاثي باسل جرادي، سوني سعد ومحمد قدوح في الهجمات المرتدة فيما ستكون مشاركة محمد حيدر ضرورية نظرا لخبرته الكبيرة في تسريع الإيقاع وتهدئته وقتما يلزم وهذا الأمر كثيرا ما سنحتاجه خلال اللقاء.
أخيرا، يبدو هاشيك الى حد الآن مدربا واقعيا بأفكار تكتيكية واضحة وإن كانت غير مرنة واستراتجية تعتمد على الخروج بشباك نظيفة في الشوط الأول وفتح باب المغامرة في أواخر المباراة بإشراك المهاري والمشاغب ربيع عطايا الذي يعول عليه كثيرا للاختراق والحصول على أخطاء علّها تكون الضربات الثابتة آخر الحلول للتسجيل في المرمى الإيراني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك