جاء في "المركزية":
وسط الانسداد التام، وفي وقت لا تزال الوساطات التي تحرّكت لرأب الصدع اللبناني - الخليجي، ومنها فرنسي واميركي، عاجزة عن تحقيق اي خرق في جدار التصلب السعودي، يصل حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى بيروت الاثنين، في ما يبدو انها زيارة استطلاعية للبحث في ما يمكن فعله لتهدئة التصعيد الخليجي.
وإذ بات واضحا ان اي حل يبدأ باستقالة او اقالة وزير الاعلام، الامر الذي يرفضه الحزب حتى الساعة، تعوّل مصادر سياسية عليمة عبر "المركزية" على حلّ متكامل يعمل رئيس المجلس نبيه بري على انضاجه بعيدا من الاضواء، يشمل ازاحة القاضي طارق البيطار، فعقد جلسة لمجلس الوزراء، فإزاحة وزير الإعلام جورج قرداحي، غير ان حتى اللحظة، هذه "المبادرة" غير مضمونة النتائج ويبدو انها لا تُرضي "حزب الله" المتمسك بوزير الاعلام.
في المقابل، وبينما يحكى عن تخلّ سنيّ محتمل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حال لم يستقل واستمرت الازمة مع الدول الخليجية، برز تمسّك المجلس الشرعي بميقاتي ودعمه له، في مقابل ادانته من يسيئون الى علاقات لبنان العربية ويعطّلون المؤسسات. فقد اكد المجلس دعمه ووقوفه الى جانب ميقاتي "الذي اطلق موقفا حازما بوضع خريطة طريق يبنى عليها للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في علاقاته مع أشقائه العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".
ومن المتوقع أن يشهد الاسبوع الطالع تطورات على خط كف يد البيطار لتحديد ما اذا كان سيستأنف عمله أم لا في ضوء تحديد الموقف القضائي السليم من قرار القاضي حبيب مزهر الذي كفّ يد المحقق العدلي علما أن الثلاثاء موعد جلسة استجواب الاخير للنائب غازي زعيتر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك