كتبت "المركزية":
مشاكل يومية تخلّفها الأزمة الاقتصادية والمالية في القطاع الصحي على كل المستويات ومنها العثرات التي تعترض استيراد المستلزمات والمعدات الطبية ودفع ثمنها بالدولارات الطازجة، فتنتقل المعاناة من المستوردين إلى المستشفيات وصولاً إلى المريض، الحلقة الأضعف.
ورغم أن مخزون المستلزمات الطبية كافٍ نوعاً ما هذه الفترة، إلا أن المشكلة الأساسية التي تواجهها هي في التسعير، حيث تقول الشركات المستوردة أن تقسيم الأصناف بين مدعوم وغير مدعوم لم يتوضح. أما المستشفيات من جهتها فتشتكي يومياً من عجزها عن تسديد ثمن هذه المستلزمات بالدولار ونقداً. لكن، وسط كلّ الحالة المأسوية للقطاع الصحي يبدو أن وزير الصحة فراس الأبيض يسعى إلى العمل على الحدّ الأدنى الممكن من الحلول لتسهيل تأمين المستلزمات.
وفي الإطار، أكّدت نقيبة مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية سلمى سابا عاصي لـ"المركزية" أن "العمل والتنسيق جدي ومكثف ومتواصل منذ شهرين مع وزير الصحة. كلّ المشاكل وعلى اختلافها طرحت على طاولة البحث ونسعى إلى إيجاد حلول للواحدة تلو الأخرى، والهدف وضع آلية واضحة لتسهيل الاستيراد، بالتالي تأمين حاجة السوق من المستلزمات. والوزير يعمل فعلياً وبشفافية لمصلحة البلد".
ولفتت إلى أن "الحلول تشمل آلية التسعير والعمل والاستيراد وتقديم الملفات للاستيراد..."، مضيفةً "ستتوضح آلية الدعم بين كيفية الحصول عليه وتحديد الأصناف الممكن دعهما، لكن لا فكرة لدينا عنها ولا عن المبلغ المخصص لها. المفترض أن يكون هناك إعلان رسمي للوزير في الأيام المقبلة حول كل هذه التفاصيل، على أن تتوضح الصورة كاملة خلال عشرة أيام".
أما في ما خص معاناة المستشفيات من تسديد ثمن البضائع بالدولار النقدي، فأجابت "نحن أيضاً نعاني، ووزير الصحة يعمل على الحلّ ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك