أصدرت لجنة أساتذة الدوام المسائي لغير اللبنانيين، بيانا توجهت في مستهله الى "الزملاء"، مؤكدة "اننا لم ننس ولن ننسى صرخات الحق التي هتفنا بها سويا في النضال التربوي"، معلنة انه "بعد غياب قصير، عدنا للمطالبة بحقوقنا التي لم نبتعد عنها أصلا، من خلف كواليس مليئة بالإتصالات والمراسلات والمتابعات الحثيثة التي كانت نهاياتها لا تشبه إلا وضع وطننا المكلوم".
أضاف البيان: "منذ فصل الصيف ونحن على اتصال دائم مع الجهات الأممية من أجل حصر كل المفاوضات والدراسات معهم بعدما لمسنا السلبية التامة من الوزارة لكنهم وللأسف وبحكم الظروف التي يمر بها البلد أطالوا فرصتهم الصيفية خارج البلاد إلى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي حتم علينا فتح باب التواصل من جديد مع الوزارة".
واذ باركت اللجنة في بيانها للوزير عباس الحلبي تسلمه "الملف النووي التربوي على أمل أن تكون الذرة فيه صانعة سلام وأمل وجيل رائد، لا أن تنفجر فتدمر الحاضر والمستقبل معا"، توجهت الى الوزير: "معالي الوزير.. منذ ولادة لجنتنا ما تعودنا سوى أن نصدح بالحق بثبات موقفنا و بصراحتنا المعهودة، وقد استبشرنا خيرا بوصولكم الى مكتب المعالي الذي أبقيتم بابه مفتوحا أمام الجميع إلا نحن.. فلم تتركوا لجنة او رابطة او هيئة تربوية إلا واستقبلتموها وسمعتم مطالبها، مع العلم بأننا قد سجلنا موعدا منذ الأسبوع الاول لتسلمكم الوزارة ولم نلق الرد الإيجابي حتى الآن بل وأكثر من ذلك، ففي الإتصال الأخير عرضت علينا إحدى مساعداتكم أن نلتقيكم إفتراضيا عبر "الزووم" بدل اللقاء حضوريا، فقلنا لا بأس
لكنه في نهاية المطاف لم نلق آذانا صاغية لا حضوريا ولا إفتراضيا".
ولفت البيان الى ان "لا عذر يبرر كل هذا الإستهتار والإستخفاف بنا.. قدرنا كثيرا جهودكم ضمن خلية الأزمة ورغم كل الضغوط فقد إجتمعتم مع الكثيرين غيرنا"، معلنا "نحن نعلم تمام المعرفة ماهية ملف التعليم في الدوام المسائي وكم لديه من أبواب عريضة للسمسرات والسرقات التي لا تخفى على أحد وقد عرضت مفصلة في برنامج موثق على إحدى شاشات التلفزة يوما ما".
وأعلم البيان الوزير "بأن تكونوا على يقين أن أبواب المدارس في الدوام المسائي لن تفتح حتى نجلس ونتفاوض على كل مطالبنا بندا بندا وعلى رأسهِم القبض بالدولار فليس لدى الوزارة أي حجة طالما أن مستحقاتنا تصل مباشرة من الدول المانحة وبالدولار الأميركي وبالتالي فنحن لا نكلف خزينة الوزارة او الدولة دولارا واحدا".
وختم البيان: "للجميع نقول كونوا على ثقة بأن ملف الدوام المسائي لن يمر لا من فوقنا ولا من تحتنا إنما عبرنا فإن أنصفنا فيه يمر وإن طالنا الغبن فيه عاد من حيث أتى.وفي نفس الوقت سنكون على أهبة الإستعداد لأي تحرك يهدف لرفع الصوت وإظهار صورة المستعان بهم القوية بلجنتهم ومندوبيهم وكل كادر تربوي يعمل في الدوام المسائي فنحن لا نريد أكثر من حق ولن نتنازل عن أي حق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك