أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) دايفيد بيزلي David Beasley خلال استقباله في قصر بعبدا، "امتنان لبنان، رئيسا وشعبا، على الدعم الذي قدمه البرنامج للفئات اللبنانية المتضررة سواء لجهة الدعم النقدي او الغذائي"، منوها ب"الشراكة القائمة بين الحكومة اللبنانية والبرنامج، والتعاون في تنفيذ المشاريع الحيوية التي ساعدت في التخفيف من تداعيات الأزمات التي تراكمت على لبنان، بدءا من أزمة النزوح السوري والأزمة الأقتصادية وانعكاساتها السلبية، وجائحة كورونا، ثم انفجار مرفأ بيروت".
ولفت الرئيس عون الى ان "نسبة الفقر في لبنان، استنادا الى الدراسة التي اعدتها منظمة "الأسكوا" تناولت 74% تقريبا من مجموع السكان. وإذا ما تم أخذ ابعاد أوسع في الداخل في الاعتبار كالصحة والتعليم والخدمات العامة تصل نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد الى 82% من السكان". وتمنى الرئيس عون ان "يوفق البرنامج في عمله للوصول الى هدف مساعدة 1,6 مليون لبناني في شهر أيار المقبل".
وشدد رئيس الجمهورية على "ضرورة معالجة قضية النازحين السوريين لجهة العمل على عودتهم الى أراضيهم، بعدما استتب الأمن في غالبية المناطق السورية. وهذا الأمر يتحقق ايضا من خلال تقديم المساعدات للنازحين في الداخل السوري لتشجيعهم على العودة".
وخلال اللقاء، اكد بيزلي ان "برنامج الأغذية العالمي (WFP) مصمم على استمرار تقديم المساعدات للبنان وهي على نوعين: نقدي وعيني، معربا عن الأمل في زيادة المساعدات لتشمل 800 الف لبناني خلال الشهرين المقبلين بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والبنك الدولي"، مقدرا "ما سوف يتم إنفاقه شهريا بين 60 و65 مليون دولار"، لافتا الى ان "الأتصالات مستمرة مع الدول المانحة لزيادة مساهماتها المالية، ما يمكن من زيادة المساعدات".
ونوه بيزلي بـ"التعاون القائم بين الحكومة اللبنانية والبرنامج"، متطلعا الى "مزيد من الدعم للأسر اللبنانية المحتاجة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك