إفتتحت الجامعة اللبنانية الأميركية "lau" بالتعاون مع جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، المركز الطبي للجامعة في مستشفى سان جون في جونية، بهبة من دولة قطر، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور فراس ألابيض ممثلا بالدكتور محمد حيدر، في حضور المطران مارون العمار ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القائم بأعمال سفارة دولة قطر علي المطاوعة ممثلا السفير إبراهيم عبد العزيز الصحلاوي، والنواب شوقي الدكاش، فريد هيكل الخازن وروجيه عازار، النائب المستقيل نعمة أفرام، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، قائد لواء الطبابة العميد جورج يوسف ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون مبارك، راعي أبرشية جونية المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، قائمقام كسروان بيار كساب، رئيس إتحاد بلديات قضاء كسروان رئيس بلدية جونية جوان حبيش، نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، نقيبة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم، نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو، رئيس مركز كسروان في المديرية العامة للأمن العام الرائد رامي رومانوس، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية ميشال معوض، عضو مجلس أمناء الجامعة أنطوان أفرام، الأب إيلي ماضي، الطاقم الطبي في المستشفى وفاعليات دينية وإجتماعية.
إستهل الاحتفال الذي قدمه سعد الزين بالنشيد الوطني وعرض فيلم وثائقي عن أقسام المستشفى، ثم ألقى معوض كلمة، أكد فيها "إلتزام الجامعة بالبناء والتوسع وتعزيز شبكة الآمان الصحية"، لافتا إلى أن "إفتتاح المركز في هذه الظروف الصعبة هو فعل إيمان بلبنان وبارقة أمل في ليله الطويل ويشكل خطوة في الإتجاه الصحيح، إذ يحتوي على أكثر من 85 سريرا ومحطة عناية طبية patient station مع أفضل التجهيزات الطبية وأحدثها، الى جانب طاقم طبي وتمريضي وإداري متميز تضعها الجامعة في خدمة هذه المنطقة العزيزة من لبنان وفي كل لبنان لتسد نقصا، وتوفر مركزا إضافيا من مراكز العناية الطبية النوعية في زمن هجرة الطاقات وشح الموارد ورؤية مرضانا متروكين لمصيرهم تتقطع بهم السبل وتوصد في وجوههم الأبواب".
وأشار إلى أن "مركز lau - st john الطبي هو لبنة إضافية من لبنات المنظومة الطبية الجامعية اللبنانية الأميركية، تنضم إلى مكونات المنظومة الأخرى في بيروت مركز lau الطبي مستشفى رزق والعيادات الطبية في حرمي بيروت وجبيل"، وأكد أن "هذا الصرح ما كان ليقف شامخا لولا تضافر جهود أطراف عدة عملت على تذليل كل العقبات التي اعترضت مساره الطويل وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورهبانية المرسلين اللبنانيين، وقد تكللت جهودهم بالنجاح بفضل مكرمة مشكورة من الأسرة الحاكمة في دولة قطر الشقيقة التي تبرعت بالمبلغ المطلوب لتشييد هذا الصرح، ووجوده هو خير دليل على عمق إلتزامنا كجامعة بتقديم التعليم العالي النوعي والعناية الطبية المتقدمة وكم نحن بأمس الحاجة الى كليهما نظرا للضرورة القصوى في هذا الظرف العصيب".
من جهته شكر الأب مبارك "دولة قطر الشقيقة التي فتحت قلبها بسخائها ومدت يديها بعطائها ليكون هذا الصرح في خدمة الإنسان بأحلى حلة وأقوى فاعلية، وعاطفة تشجيع على الخدمة للجامعة الأميركية اللبنانية التي التزمت الخدمة ليكون هذا الصرح ملاذا آمنا يطيب ويبلسم ويشفي، وعاطفة إفتخار وإعتزاز للنعمة الخاصة التي وهبها الرب لجمعية المرسلين حتى تكمل رسالتها في الكرازة والتعليم وتتابعها في التقرب من الإنسان بمعاملة الرحمة كما السامري الصالح".
بدوره قال المطاوعة: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم لإفتتاح المركز الطبي الجديد للجامعة الأميركية اللبنانية من ضمن الهبة القطرية التي شملت تمويل مشروع بناء كنيسة مار يوحنا الحبيب في غوسطا وإفتتاحها في 30 كانون الأول العام 2018، وقد حرصت دولة قطر بتوجيه من أميرها الشيخ تميم آل حمد الثاني على أن يكون هذا المستشفى نموذجا طبيا راقيا يقدم الرعاية الصحية المميزة للبنانيين، لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ويأتي إلافتتاح إستكمالا لما تقوم به دولة قطر تجاه لبنان وشعبه الشقيق"، آملا "أن يتعافى ويستعيد موقعه الريادي".
وهنأ ممثل وزير الصحة فريق عمل المستشفى على "الجهد الجبار في إنجاز هذا العمل لتأهيل المستشفى بمواكبة وزارة الصحة، حيث كان رئيس قسم الوقاية الصحية في الوزارة يواكب العمل لتسهيل الأمور وتأمين كل الأمور الإدارية اللازمة للاسراع في إنجاز المركز، على الرغم من الأزمة الإقتصادية وهجرة الإطباء والطاقم التمريضي من لبنان"، ولفت الى أن "وزير الصحة العامة الدكتور فراس ألابيض شدد على العلاقة الوثيقة التي يبنيها بين الوزارة والمستشفيات الجامعية للاستمرار بتحسين الوضع التعليمي والتثقيفي للطلاب، ومن ضمن البرنامج الذي وضعه ألابيض وثيقة مع المستشفيات الجامعية لتحسين الوضع التعليمي في البلد وتأمين النقص في الكوادر الطبية التي يخسرها لبنان حاليا".
اضاف: "في هذه الفترة العصيبة التي نرى فيها مستشفيات تقفل، الجامعة الأميركية اللبنانية فتحت مستشفى، مما يعطي بارقة أمل كبيرة على أن لبنان ما زال موجودا ويستطيع تخطي الأزمة ويستعيد دوره الريادي في القطاع الصحي كما كان سابقا، وشدد الوزير ألابيض أيضا على وقوف الوزارة إلى جانب المستشفى وتقديم كل الطاقات اللازمة لتحسين ظروف الطبابة، وأعلن أن هناك عمل دؤوب لزيادة التعريفات للمستشفيات لتحسين الوضع المالي وتأمين المسلتزمات الطبية، وهذه الخطة أصبحت في النهاية وقريبا جدا نرى الأمور على الأرض، وبالنسبة للدواء سيعلن قريبا عن خطة لتأمين الأدوية بشكل أكثر وسيرفع دعم جزئي عن بعض الادوية بما يساهم بتوفر الأدوية للمواطنين وتأمينها بشكل دائم، وشدد على ان وزارة الصحة أصبحت في المراحل النهائية للاتفاق مع متبرعين لتأمين مساعدات، خصوصا للمستشفيات للاستمرار في إعطاء لقاح ضد كورونا للمواطنين ودعم خاص لكل مراكز اللقاح من ضمنها المستشفيات الجامعية ومركز سان جون".
وختم حيدر شاكرا دولة قطر على "دعمها الدائم ووقوفها إلى جانب وزارة الصحة والمؤسسات الطبية في لبنان".
وكانت كلمات لكل من الأب ماضي والمدير الصحي للمركز الدكتور وديع غنمة والمدير التنفيذي للمستشفى الدكتور سليم هاني.
وفي الختام قص الحضور شريط الإفتتاح وقطع قالب الحلوى بالمناسبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك