زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن والوفد المرافق، بعد جعيتا، بلدة ميروبا، حيث استقبله النواب: شامل روكز، فريد هيكل الخازن، وروجيه عازار، رئيس بلدية ميروبا السابق أديب خليل ومختارها الياس سعادة وعدد من المزارعين.
ورحب سعادة ب"وزير الزراعة والوفد المرافق"، عارضا "الصعوبات التي تواجه المزارعين، لا سيما الظروف التي يمر بها لبنان"، وقال: "إن القطاع الزراعي مهم وأساسي، وهناك صعوبات تعترضه، لا سيما أنه قطاع إنمائي وإنتاجي، نحن في أمس الحاجة إليه".
ولفت إلى أن "المزارع ضائع اليوم بين الأسواق"، مشيرا إلى "عوامل الطبيعة ومكافحة الأمراض والحشرات التي تصيب المزروعات على أنواعها"، وقال: "إن المزراع محروم من أكثر حقوقه وأبسطها، لا سيما الضمان الصحي".
ودعا إلى "دعم المزارع عبر قوانين تخفظ استمراريته في تأمين لقمة عيش كريمة له ولعائلته".
وكذلك، دعا نقيب مصدري الفاكهة والخضار نعيم خليل إلى "دعم المزارع عبر إجراء دراسات علمية للقطاع الزراعي وتسهيل أمور التصدير ومعاملاته ومراقبة وتأمين المبيدات الزراعية والأسمدة الجيدة التي لا تضر بصحة المواطن ولا سمعة الوطن وفتح أبواب التصدير مجددا".
من جهته، قال وزير الزراعة: "إن القطاع الزراعي لا يقوم إلا بالتضامن والشراكة الحقيقية والثقة، فالزراعة متجذرة ومتأصلة اليوم في وجداننا الوطني".
وتناول "ما يعانيه البلد من مشاكل وأزمات"، وقال: "لقد وصلنا إلى مكان كثير الصعوبة لا وقت فيه للترف".
ولفت إلى أنه "في ما يخص وزارة الزراعة، فهناك شقان أساسيان أعمل عليهما اليوم: الأول داخلي، والثاني خارجي"، وقال: "نعمل على إعادة فتح الأسواق، فلا شك في أننا كحكومة نواجه إقفال بعض الاسواق، منها ما هو تقني بحت، ومنها ما هو سياسي يرتبط بالإقليم والداخل والخارج".
أضاف: "لا يمكن للبنان أن يعيش بمفرده، فنحن نعيش في بوتقة عربية، ولدينا اصدقاء إقليميون ودوليون، ولا يمكننا أن نكون على عداء مع أحد. إن عدونا الأوحد اسرائيل، وغير ذلك نحن على علاقات جيدة مع الجميع، لا بل يجب أن تكون علاقاتنا جيدة مع الجميع بدءا بالمملكة العربية السعودية وصولا إلى سوريا. هذا أمر محتوم علينا. في وزارة الزراعة، ندرك هذا الأمر جيدا ونعمل عليه. وتحاول الوزارة اليوم العمل على ذلك وأن تكون لديها استراتيجية واضحة، وهذا الأمر يحتاج إلى مساعدة في كل المسائل".
ودعا الوزير إلى "مساعدة الوزارة عبر مشاريع أو أفكار مفيدة للقطاع وذات جدوى اقتصادية، والتقدم بها إلى الوزارة ليتم البحث فيها جديا والسعي إلى تحقيقها. وبذلك، نكون شركاء حقيقيين في بناء الوطن"، وقال: "إن هدفنا الأساسي تمتين الثقة بين المواطن والدولة من خلال مفهوم الشراكة الحقيقية".
أضاف: "هناك خطوة يتم التحضير لها في موضوع المبيدات والاستيراد والتصدير وفتح مجالات جديدة بمعنى أن تكون كل منتوجاتنا المصدرة إلى الخارج جيدة بل ممتازة. وعلينا اليوم أن نثبت للعالم أجمع أننا مصدرين ومستوردين حقيقيين نلتزم الشروط التي وضعت. وفي المقابل، على الآخر أن يكون شريكا حقيقيا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك