مع انتهاء الانتخابات التمهيدية في التيار الوطني الحر، وفي إطار التحضير للانتخابات النيابية، اقام النائب ابراهيم كنعان عشاء في مطعم مهنا في أنطلياس شكر فيه كل من وقف معه ساحلاً ووسطاً وجرداً، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير ومنسقين من بلدات متنية.
وتوجّه كنعان الى الحضور بالقول "مساء الوفاء والمحبة، وكل فرد من بينكم، واشكركم الليلة على التعب والجهد المتواصل، لا على أثر الانتخابات التمهيدية، بل منذ العام 2005، حيث تستمر محطاتنا معاً على أسس ومبادىء. واعلموا أن ثقتكم غالية، وهي السبب في وقوفي امامكم اليوم لمخاطبتكم بالصفة الأعز على قلبي وهي أن أكون ممثلاً عنكم وأحمل صوتكم وهمومكم ووجعكم وفرحكم وحزنكم. وهو ما يجعلني على ثقة بالمستقبل، الذي وإن كان طريقه محفوفاً بالصعوبات والمخاطر، وبالمشاكل الكيانية والوجودية، ولكن، بالتعاون وبالإرادة الصلبة التي اعتدنا عليها مع الرئيس ميشال عون، والتي تجوهر في التحديات، سنتمكن بالتعاون من تخطي هذه المرحلة".
اضاف كنعان "تعلّمت أن أكره الخبث، لذلك، لم أُسمِّع الناس "ما يطلبه المستمعون" ولا غير المستمعين، بل ما أنا مقتنع به، مهما كان صعباً، ومهما بدا صوتاً يغرّد وحيداً، ولكننا نعرف في النهاية أنننا سنلتقي على طريق الصواب، وما بصح الاّ الصحيح".
وتابع " في العام 1990، سألوا على ماذا يتكل العماد عون؟ وهناك من وصفه بالجنون وقال عنه ما لا يقال. وفي العام 2005، كان الجميع معاً في الرابع عشر من آذار. ونحن في هذا السياق، لا ننكر جهد أحد ولا نضال أحد، ولكن الحقيقة يجب أن تقال، وإلاّ نكون نساهم في دفن مستقبلنا ومستقبل اولادنا الذي نريده أفضل، وأن نستعيد لبنان الذي حلمنا به وتربينا عليه، لا لبنان الذي يريدون تبديل صورته ودفن كل ما هو متألّق ومميز فيه".
وأكد كنعان أنه "مهما كثرت الصعاب والتحديات، سيعود لبنان، بفضل ابنائه ووحدة كلمتهم. ولطالما آمنت بالوحدة، لأنني أرى فيها قوة، لأن في الاتحاد قوة، وكل من آمن بها، لا لهدف سلطوي، بل لهدف وجودي وكياني، فهو يقوم بعمل عظيم للبنان، ويجب أن نكون الى جانبه".
وقال "وكما تعلّمت أن أكره الخبث، تعلّمت أن أكثره الكذب. لذلك، لم أجامل، بل جاهرت بالحقيقة وعملت من أجلها بكل إخلاص، وكان المحبون من أهلي في المتن الشمالي، ممن منحوني ثقتهم، في بالي دائماً، والسند الذي ألتجي اليه في الأيام الصعبة".
واشار كنعان الى أننا "معاً في التيار الوطني الحر سنستمر. ومع انتهاء الانتخابات، سنكون يداً واحدة. فالتحدي المقبل، ليس على شخص أو لائحة أو حزب، بل هو التحدي الكياني لنا وللبنان. واستقلاليتنا تؤمنها وحدتنا. ومع انتهاء الانتخابات، نحدد الخيارات، ونكون معاً لصنع نصر الاستمرار للبنان وخدمة الناس. فربحنا ليس لانفسنا، بل للناس ولكل المتن وكل اللبنانيين. هكذا كنا وهكذا سنبقى. والتضحية هي الأساس وهي ما جعلتنا نكون حيث نحن اليوم"، خاتماً بالقول " الى الأمام، الى لبنان الذي نحبه ونطمح اليه، بجنونه وبكل ما فيه، وسنحافظ عليه بدمائنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك