ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداسا في كنيسة سيدة المعونة الدائمة فرن الشباك، لمناسبة عيد دخول السيدة العذراء الى الهيكل، عاونه فيه كل من الاباء: طوني كرم، جورج بطيخة والاب جورج عكي، في حضور لجنة وقف الكنيسة وأبناء الرعية المؤمنين. وخدم القداس جوقة كنيسة سيدة المعونة الدائمة فرن الشباك.
وبعد الانجيل المقدس، القى بقعوني عظة قال فيها: "يصادف هذا العيد في أيام من أسوأ وأصعب ايام حياتنا على الصعيد العائلي والاجتماعي والوطني، من أزمة كورونا الى أزمة اقتصادية لا مثيل لها، الى أزمة فساد، وإلى أشخاص إئتمنوا على مصير المواطنين وليسوا اهلا لان يتولوا المسؤولية لأجل ذلك وصلنا إلى هذه الحالة. نحتاج في هذا العيد الى ان نرتقي الى فكر الرب والا نبقى نفكر بالأمور المادية وبالأوضاع الصعبة".
تابع: "تقول القراءات في هذا العيد بأن مريم العذراء دخلت الى قدس الأقداس، وعيد دخول السيدة الى الهيكل هو تقليد اورشليمي، لقد قدمها أهلها الى الهيكل لتكبر وتنمو فيه وتصغي الى كلمة الله. ان مريم منذ صغرها تحفظ أمور الله وتعمل بمشيئته، ولأجل ذلك عندما بشرها الملاك جبرائيل بالكلام الغريب، بالحبل بيسوع قالت له:ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك. فالخبرة الطويلة التي عاشتها في الهيكل واختبارها لمحبة الله ولكلمته جعلها تؤمن بأن الله محبة يرعاها ويسهر على نفسها وروحها، ولهذا لم تعد تقلق حتى لو كانت هذه البشارة غريبة وتشكل خطرا على حياتها".
أضاف: "مريم عاشت ككل الناس ولكن عانت اكثر من بعضهم، ولدت يسوع في اسطبل، تهجرت الى مصر، عاشت في الفقر وفي الذل، وشاهدت ابنها معلقا على الصليب ولكنها لم تفقد مرة ثقتها بالله.
اليوم في عيد سيدة المعونة الدائمة، وانا ابن هذه الرعية قبل أن أصبح كاهنا، اذا اردنا ان نتمثل بوالدة الأله مريم، فعلينا أن نقتدي بها وأن ندخل روحيا الى قدس الأقداس. إن العلاقة مع الله تفترض أن يكون لنا ثقة عمياء به، وأن نصدق بأن هناك أبا في السماء يعتني بنا حتى وفي اسوأ الظروف".
ورأى أن "الإحباط واليأس والهجرة حولنا، ولكن إلهنا أمين"، وقال: "نحتاج في هذا العيد الى ان نرتفع قليلا وان نحفظ كلمة الله في قلبنا وفي ممارساتنا اليومية. لا يجوز أن نستسلم، فنحن لنا ثقة بأن الرب يسوع لن يتركنا فهو الضمانة الوحيدة لنا في هذه الحياة".
وهنأ بقعوني الاباء الذين خدموا ويخدمون هذه الرعية، وراهبات سيدة المعونة الدائمة وأبناء الرعية وطلب من الرب ان "يعطيهم الإيمان والثقة والرجاء وان يكونوا شهودا للرب يسوع وان يمنحهم السلام".
وفي نهاية القداس، قدمت جوقة اطفال الكنيسة ترتيلة من وحي المناسبة.
واخيرا، تقبل بقعوني وكهنة الرعية التهاني في صالون الكنيسة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك