في الذكرى الـ15 لإستشهاد الوزير بيار الجميّل، أقيم قداس وجناز في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا، حضره الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين، باتريسيا الجميّل ونجليها، السيدة صولانج الجميّل، رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة نيكول الجميّل، أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، النائب السابق فارس سعيد، ، النائب السابق منصور البون، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وأعضاء المكتب السياسي.
الرئيس أمين الجميّل قال في ختام القداس "الشمعة التي تجمعنا اليوم هي شهادة أن بيار حيّ فينا، والايمان ما زال نفسه والتصميم نفسه والتحدي كذلك، ما يعزينا أن بيار سعيد مرتين، السبب الأول لأنه في السماء على يمين يسوع المسيح ونحن نعرف محبّته ليسوع ومسيرته الصادقة والمليئة بالتضحيات والسبب الثاني أنه فخور بكل ما تم أنجازه على صعيد الوطن من محبة وتضحيات حتى استشهد في سبيل ان يبقى لبنان وطن الانسان، اضافة الى كل الانجازات على صعيد الحزب الذي انتشله نحو الاعلى في اصعب الظروف وكان جهده كبير ونجح بالتحدي واعاد الحزب الى موقعه الطبيعي، وعلى الصعيد المهني عندما كان على رأس وزارة الصناعة فهو رفعها الى مرتبة لم يكن يتصوّرها احد وأنجز ما انجزه وكلنا نتذكر شعاره بتحب لبنان حب صناعتو".
وأردف "في هذه الذكرى المجيدة لأن الاستشهاد هو العطاء الأكبر، نعاهد بيار أن مسيرته لن تذهب سدى بل سنرفع التحدي من جديد لتكون مسيرتنا استمرار لكل التضحيات التي بذلها. نأمل من هذا اليوم الذي يجمعنا ان يكون الامل للاستمرار بهذا الايمان بلبنان الواحد، الانسان، الكرامة والحرية، ونعاهد البلد اننا لن نستكين قبل ان نعيد له مجده وكرامته".
وختم الرئيس الجميّل "نقول لبيار في الختام نحبّك، نحبّك، نحبّك".
الأب أنطوان الأشقر الذي احتفل بالذبيحة الإلهية قال "ككل عام اجتمعنا لتكريم بيار ورفيقه سمير وكل الشهداء الذين سقطوا من اجل حرية لبنان واستقلاله وسيادته، لن ندع الامل يفقد بل سيترسخ الولاء في عقولنا وضمائرنا"، وتابع "يتم طعن لبنان بالطائفية المزيفة والفساد الذي عمّ اغلب مؤسساتنا".
الأشقراستشهد بأقوال للوزير الشهيد، وكانت لديه الجرأة بمجابهة الكبار وان يشارك الضعفاء ضعفهم، وشهادته ليلة عيد الاستقلال رمز وعربون اراد الله ان يعطينا اياها ان ارز لبنان لا يبقى شامخاً واخضر اذا لم نروه بدمنا وهو احب ان يروي الارزة بدمه لتكون رمز الصمود. وأكد ان ولدي الشهيد أمين والكسندر سيكونان جنوداً في حمل المشعل.
الأب الأشقر توجّه الى رئيس الكتائب بالقول "حمّلوك مسؤولية كبيرة وانت على قدرها بمجابهاتك، فلينصرك الله لاكمال مسيرة جدك وابيك وعمك واخيك، كما نصلي ليعطيك الله قوة لتبقى صامدا رغم كل محاولات عزلك ولاكمال مسيرتك".
وشدد على ان المطلوب منا ان نشهد بمواقفنا وكلامنا واعمالنا وافكارنا لمن يناضلون من اجل لبنان وان نكون ابطالاً بالحفاظ على ايماننا والوطن والانتصار على الانانية ومحبة الذات التي نبّهنا المسيح منها، وان نكون ابطالاً بمد اليد الى كل لبناني لكي نتمكّن من الوقوف بوجه العواصف والمتآمرين على لبنان وان نكون ابطالا بالصدق والولاء القوي والدائم".
كما دعا إلى ان نكون ابطالا باحترام القضاء ورفض الظلم، وقال "المؤامرة الكبيرة التي تحدث عنها الرئيس امين الجميّل في افتتاح "حديقة بيار" يجب ان نكون واعين لها ويجب ان نكون ابطالا لمحاربتها، فوطننا على مفترق طرق إما يبقى بفضل شبابنا وزعمائنا المخلصين ويبقى وطن سيادة واستقلال والا يذهب لبنان الى المجهول".
أمين بيار الجميّل توجّه إلى والده الشهيد قائلاً "مر 15 عاما على استشهادك وفي كل يوم نشتاق اليك اكثر فأكثر لكن نعرف انك معنا في كل لحظة من حياتنا، أعرفت كم ستكون حزيناً أن ترى لبنانك الحبيب يمرّ بهكذا ظروف خصوصاً بعد استشهادك من اجله وكي يعيش اللبنانيون بكرامة ويبقى رأسهم مرفوعاً ببلدهم، لكن للأسف البعض فضلوا بيع البلد من اجل كرسي او مصالح شخصية".
وتابع "أنت يا أبي رفعت إسمنا في كل مكان لأنك ضحيت بحياتك وبقيت على مبادئك مثل بشير وكل الشهداء الأبطال". وأردف "اخيراً اريد ان اقول لك لا تحزن لان الكتائب ما زالت موجودة ولانها لا تستسلم بل تبقى على مبادئها ونحن من خلال الكتائب سنحقق حلمك، الله يحمي الكتائب ولبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك