أكد النائب ابراهيم كنعان أنه "لن نستسلم للفساد وللأكثرية الحقيقية لا الانتخابية التي تلتقي في الاستحقاقات المصيرية لمنع المحاسبة وضرب منظومة الفساد ومن رحم الصعوبات تولد الفرصة ومن صلب الأزمات بيبرز الأمل".
كلام كنعان جاء خلال احتفال بدعوة من مختار بلدة جورة البلوط المتنية المحامي عصام بو جورد لمناسبة عيد الاستقلال، بحضور قائمقام المتن مارلين حداد ورؤساء بلديات متنية، ورئيس رابطة مخاتير المتن سعيد متري ومخاتير، ومنسق قطاع جبل لبنان في التيار الوطني الحر هشام كنج ومنسق هيئة قضاء المتن في التيار إيلي خوري ومنسق البلديات روجيه باسيل.
وتحدّث كنعان، فقال: "نلتقي في كل سنة في هذه الضيعة المتنية النموذجية، جورة البلوط، بدعوة من مختارها الحبيب عصام بو جودة، بعيد الإستقلال، وكلل سنة نتذك معاً جيشنا وشهداءنا ونضالنا على مدى الأعوام، والذين سقطوا ويسقطون ليبقى لبنان".
واشار كنعان الى أنه "كل سنة تزيد تحديات الاستقلال، وكأنّنا بمعركة مستمرة لا تنتهي، يتغيّر اللاعبون على المسرح وبيبقى المخرج والمنتج ومعهم الرهان الكبير أن نستسلم"، وقال: "كل سنة نعود فنرفع التحدي بوجه المحتلّ الذي يأخذ أشكال وألوان جديدة بحسب الاخراج وممول الانتاج، ومن آخر فصوله الجوع والفقر وخسارة جنى العمر وتعطيل كل مشروع انقاذي اصلاحي أو تدقيق للمحاسبة والتغيير... وصولا للتركيع".
وسأل كنعان: "هل نستسلم؟ هل نتخلى عن تضحيات الذين سبقونا وعن بلدنا وأرضنا وكل تاريخنا وارثنا ونسلّم الوطن؟ هل نستسلم للجوع والتعطيل وتفتيت المؤسسات وفرض الارادات الخارجية ونرقص على أيقاع التحريض والاستهداف اليومي لكل من يعمل لابقاء التحدي مرفوعا" ومقاومة هذا الواقع؟ وهل نستسلم للفساد وللأكثرية الحقيقية لا الانتخابية التي تلتقي في الاستحقاقات المصيرية لمنع المحاسبة وضرب منظومة الفساد؟".
وبعد هذه التساؤلات، قال كنعان: "جوابي لا! فمن رحم الصعوبات تولد الفرصة ومن صلب الأزمات بيبرز الأمل. ونعم علينا أن نولد من جديد لبنانيين. ليس ما أقوله كلاما" إنشائيا أو حبرا على ورق. تعرفون أن من يقف أمامكم اليوم ، هاجر يوما وأحتمل صعوبات النفي والعيش في الخارج ولكنه عاد ليناضل هنا لاستعادة لبنان وعافيته واستقلاله. لذلك ما أقوله قناعة صل الى حد القسم ونحن نلتقي اليوم، ونرفع علمنا في ذكرى استقلالنا نقسم اننا سنولد من جديد لبنانيين نناضل من داخل مؤسساتنا من داخل عائلاتنا من داخل قرانا وبلداتنا ومصانعنا ومصالحنا وبلدياتنا ومن داخل متاجرنا هنا وأينما وجدنا نعمل ونثابر مقتنعين بأنها "شدّة وبتمرق".
أضاف: "فلنتحد كما فعلنا في السنتين الماضيتين صحيا واجتماعيا... في مستشفياتنا ومستوصفاتنا ومدارسنا وبلداتنا، على قاعدة "البحصة بتسند خابية". ولنحول اليوم كل غصّة وألم، الى فعل مقاومة وعمل لنجعل منها مقاومة للواقع السيء لنهج الفساد والهدر والخنوع والارتهان لعقلية الدولة البقرة الحلوب لفكر المحاصصة ولتكن الانتخابات النيابية المقبلة استفتاء حقيقيا لأي لبنان نريد، ولمنح الثقة لمن سيكون على قدر التحدي وصورة لبنان الذي نطمح اليه، لا لأقنعة البربارة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك