خاص موقع mtv
من المبكر الكلام عن نتائج الانتخابات النيابيّة المقبلة، ولو أنّ هويّة الكثير من الفائزين محسومة منذ الآن. إلا أنّ قراءة الواقع الانتخابي تؤشّر الى ما سيكون عليه توزّع النوّاب المسيحيّين الـ ٦٤ بعد الانتخابات.
سيتوزّع غالبيّة النوّاب المسيحيّين، بعد الاستحقاق الانتخابي، على أربع كتل كبيرة:
الأولى، تكتل "لبنان القوي" الذي من المبكر الحسم إذا كان سيبقى الكتلة المسيحيّة الأكبر. يمكن القول إنّ لدى التيّار الوطني الحر ١١ نائباً، على الأقل، مضمونين. يمكن لـ "التيّار" أن يرفع حصّته الى ١٧ نائباً كحدٍّ أقصى.
الثانية، تكتل "الجمهوريّة القويّة" المنبثق عن القوات اللبنانيّة. تهدف معراب الى أن تكون كتلتها هي الأكبر مسيحيّاً، علماً أنّ لديها ١٣ نائباً محسوماً منذ الآن، وباستطاعتها أن ترفعهم الى ١٧ أيضاً بفضل التحالفات وحسن اختيار المرشحين. التنافس مع "التيّار" سيكون إذاً "على المنخار"، والتعادل وارد.
الثالثة، كتلة الفريق المعارض وهي مجموعة يرجّح ألا تنضوي في تكتل رسمي. يبلغ عدد النواب الذي سيفوزون حتماً ضمن هذا الفريق، ومن بينهم النواب الذين استقالوا، مثل سامي الجميّل، نعمة افرام، ميشال معوض، نديم الجميّل، بولا يعقوبيان والياس حنكش، ١٣ نائباً، ومن الممكن أن يُرفع العدد ليلامس الـ ٢٠، إن توحّد هذا الفريق وأحسن إدارة معركته. أما إذا تجمّع في تكتل واحد فقد يكون الأكبر مسيحيّاً في المجلس.
الرابعة، تضمّ النوّاب المسيحيّين المنضوين في تحالفات سياسيّة مع الثنائي الشيعي. ينطلق هذا الفريق من ثمانية نوّاب مؤكدين، بمن فيهم نواب "المردة" و"القومي"، ومن المستحيل أن يرتفع العدد الى أكثر من عشرة.
تبقى، خارج هذه الكتل أو المجموعات، قلّة من النواب المستقلّين، بالإضافة الى المنضوين ضمن كتلتي "المستقبل" و"العزم". العدد الأقصى لهؤلاء هو ٨ نوّاب لن يلتقوا معاً، بالتأكيد، ضمن أيّ إطارٍ رسميّ.
نستنتج من ذلك كلّه أنّ الغالبيّة المسيحيّة ليست ضمن فريقٍ واحد، ولا يمكن لأيّ فريقٍ أن يدّعي لاحقاً تمثيله الغالبيّة، وهذا ما سينعكس حتماً على الانتخابات الرئاسيّة.
كما نستنتج أنّ الطائفة المسيحية هي الأكثر تفاعلاً، وهي الوحيدة، بين سائر الطوائف، التي تعيش تغييراً واضحاً في مزاج جمهورها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك