إستقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى، الذي بَحَثَ مع البطريرك الراعي في هموم أبناء الطائفة، وأطلعه على الدور الذي يلعبه المجلس حاليًّا بهدف التخفيف قدر الإمكان من وطأة المآسي التي يعاني منها المواطنون، والتزامه في دعم العائلات ومساعدتها على الصمود في وجه الأزمات المتتالية التي ترخي بثقلها على أبناء الوطن ككل، قبيل مغادرته لبنان للقاء قداسة البابا في قبرص.
وجدّد الوفد تأييد المجلس العام الماروني المطلق لسيّد الصرح، ووقوفه الدائم والداعم لكل مواقفه، لتحييد لبنان عن الأزمات الإقليمية والدولية من أجل الوصول إلى فرض سيادته داخليًّا وخارجيًّا.
وتمحوَر اللقاء مع الراعي حول الوضع الكارثي الذي وصلنا إليه في البلد والذي أصبح يؤثّر سلبًا بشكل أو بآخر على اللبنانيين أينما وُجدوا، وخاصة بعد الأزمة الأخيرة مع دول الخليج التي زادت من معاناة المواطنين إلى حدٍّ لم يعُد يُحتمَل.
كما وتداول الوفد مع البطريرك حول أزمة الحكومة المشلولة والعقد التي تمنعها من الإنعقاد، مُثنيين على مواقفه ومساعيه الحثيثة لدرء الصدع بين الأطراف المتنازعة بغية تذليل العقد وضرورة استئناف الجلسات الحكومية المجمّدة، من أجل البدء بالإصلاحات الضرورية للخروج من الأزمات الإقتصادية الكارثية وخاصة بعد المقاطعة الخليجية الأخيرة.
واستمع الوفد إلى توجيهات الراعي الوطنية والسياسية والإنسانية.
وبعد نيل بركته، أعرب الوفد عن استعداد المجلس العام الماروني كعادته للتعاون والتنسيق مع جميع المؤسسات البطريركية لما فيه الخير الذي نطمح إليه لوطننا وشعبه الذي يستحق العناية ليتخطى أزماته الطويلة.
وكانت مناسبة للتمنّي للراعي التوفيق في رحلته المقبلة إلى قبرص لإستقبال قداسة البابا في زيارته إلى الجزيرة القبرصية من 2 إلى 4 كانون الأول، ناقلًا إلى قداسته هموم الشعب اللبناني، ومنه البركة الرسولية لأرض القداسة "لبنان".
وبعد اللقاء، شارك وفد المجلس العام الماروني صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمؤمنين، في صلاة مسبحة الوردية التي تتلى يوميًّا في كنيسة الصرح.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك