كتب رالف ضومط في موقع mtv:
جرت العادة أن يخطط المرء لمستقبله في شبابه علّه يرتاح قليلاً من تعب الحياة في شيخوخته. لكن، في لبنان كل شيء معلق. ومن دون أن يدري يجيب كثر من اللبنانيين على سؤال "ماذا تخطط لمستقبلك؟" بعبارة "أنتظر ما بعد الإنتخابات".
يعوّل هؤلاء على تغيير في خيارات نظرائهم من المواطنين اللبنانيين، فتطرد العناصر الفاسدة من مقاليد الحكم ويبنى الوطن الذي يحلمون به. يرفض هؤلاء ملء طلبات الوظائف، أو الهجرة والسفر، أو حتى التحضير لما يخرجهم من وطن المآسي.
تسألهم: ألا تضيعون الوقت بهذا الفكر؟ يجيبون: نعطي الفرصة الأخيرة كي لا نندم لاحقاً. يدرك هؤلاء أن الميزان يميل صوب خسارة رهانهم، لكنهم يعولون على التغيير ويقولون "لكل حادث حديث بعد أيار التغيير". لكن حتى التسمية حرموا منها، فأرباب السياسة ضيعوا "الشنكاش" وبات تاريخ الاستحقاق الديمقراطي مجهولاً. لا بل أبعد من ذلك، تكثر الرهانات في الآونة الأخيرة على احتمال إرجاء الإنتخابات بسبب الطعون المقدمة، والصورة المشوشة في هذا السياق كما ارتفاع نسب الإصابة في كورونا.
وأخيراً، دق الخطر الأكبر على الأبواب... ما سمي ببروفا الإنتخابات من انتخابات نقابية وطالبية، لم تظهر اختلافاً كبيراً بالصورة: فالأحزاب بقيت، والمعارضة خسرت في أكثر من ميدان. واذ يتمسك المتأملون بالتغيير بالرقم القياسي الذي سجله الإغتراب اللبناني، يتضاءل فرحهم مع مراجعتهم لأصوات الإغتراب في دورة 2018، حيث نالت الأحزاب التقليدية الحصة الكبرى منها.
فماذا عن الرهان على دورة 2022؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك