كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
يحتفل العالم بقدوم سنة جديدة علّها تحمل الصحّة والخير والفرح والطمأنينة، وعادة ما تترافق هذه المناسبة في كلّ عام مع توقعات للسّنة المقبلة. إلا أنّ التوقّع هذه المرّة جاء مبكراً وصادماً. فقد أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى أن 20 إلى 30 مستشفى سيُقفل في 2022، في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه.
هذا التوقّع لا يُشبه غيره من التوقّعات، فهو مبنيٌّ على معطيات ووقائع ينقلها هارون عن مدراء المستشفيات، واصفاً لموقع mtv، الوضع بالمأزوم، ومضيفاً: "هذه الإقفالات ستطال مستشفيات في كافة المناطق".
ويُشير هارون إلى أنّه "حتى من دون كورونا القطاع الاستشفائي يعاني من صعوبات كبيرة ويتهدّد بعضه خطر عدم الاستمرار"، موضحاً أنّ "الغلاء الذي يطال المستلزمات الطبية مع رفع الدعم عنها وعن المازوت واضطرار المستشفيات إلى تأمينها بالدولار، كلّها عوامل تؤثر على استمرارية القطاع. فكلفة تأمين المازوت لتوفير الكهرباء أصبحت توازي كلفة الأجور في المستشفيات، وهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".
هذا الأمر يجب ألا يمرّ مرور الكرام، فالحديث هنا عن حياة أشخاص ومرضى ليسوا أرقاماً ولا أعداداً. وحدوثه يشكلّ نكسة للقطاع وينعكس سلباً على اللبنانيين، إذ يلفت رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الدكتور بيار أبي حنا، عبر موقع mtv، إلى أنّه في حال إقفال مستشفيات، "قد "تختفي" بعض الاختصاصات الطبية أو تتحوّل إلى نادرة الوجود وصعبة المنال خصوصاً مع الهجرة الكبيرة التي يشهدها الكادر الطبي"، مكرّراً الحديث عن احتمال ازدياد الوفيات جراء فقدان الأدوية و"تحليق" أسعارها.
ويسلّط أبي حنا الضوء على إعادة درس الخطّة الصحيّة مع التحوّل الذي سنشهده إلى المستشفيات الحكوميّة بدلاً من الخاصة لعجز كثيرين عن دفع الفاتورة وفروقات الاستشفاء، قائلاً: "المستشفيات تعاني من صعوبة لجهة الاستمرار ولكن لن نستسلم وسنقاوم، ففي كلّ ظرف صعب هناك فرصة لتطوير أمور معيّنة وقد تكون الفرصة اليوم في تطوير مراكز العناية الصحيّة الأوّلية الذي يُشكّل الرجوع إليها أمر جيد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك