علمت وكالة "أخبار اليوم" أنّ الوزير السابق ميشال فرعون، الذي لم يحسم بعد خياره الانتخابي في دائرة بيروت الأولى، بحث أثناء لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، منذ أيّام، في ثلاثة أمور:
الأول، التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ وضرورة استكمالها وصولاً الى تبيان الحقيقة، مبدياً خشيته من استمرار تعطيل التحقيقات وضياع حقّ الضحايا والجرحى والمتضررين.
الثاني، الخوف على حقوق المودعين في ظلّ استكمال تحميلهم النسبة الأكبر من الخسائر، وهو أمر مرفوض تماماً.
وقد شدّد فرعون على وجوب اتخاذ إجراءات تطمئن المودعين غير المسؤولين عن أزمة سوء إدارة المخاطر من قبل المصارف أو أزمة الدولة المالية، والتي يجب أن تُحلّ بين الحكومة والمصارف نفسها بعد دفع الرصيد للمودعين، معتبراً أنّ الجميع يدافع عن مصالحه من دون أن يعرف من يفاوض عن المودعين.
والثالث، ما يتصل بطائفة الروم الكاثوليك وحقوقها في التعيينات والتشكيلات الدبلوماسيّة، "مع حتمية رفض مبدأ التجديد لمدير عام أمن الدولة، ما قد يقطع الطريق على الضباط المؤهلين من أبناء الطائفة من جهة، بالإضافة إلى عدم وجود أي منطق للتجديد لمسؤول مدّعى عليه في جريمة المرفأ لتأمين حصانة له".
وأبدى ميقاتي تفهّمه خصوصاً في ما يخصّ موضوع المودعين.
تجدر الإشارة الى أنّ فرعون استكمل الاتصالات في الأيّام القليلة الماضية، واستقبل في منزله عدداً من النواب والمرشّحين وممثلي الأحزاب، ويواصل مساعيه، بعيداً عن الأضواء، لتطوير صيغ، منها بين مكونات من فريق ١٤ آذار، كفيلة لقطع الطريق أمام المرشّحين المتهمين بالفساد أو بانهيار لبنان ووقوعه في أزمة مع محيطه العربي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك