أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال جولة على قرى جنوبية، "البقاء على قناعتنا بأن لبنان لا يمكن أن يحكمه فريق واحد، ولا بد من أن نقتنع في ما بيننا بصفتنا شركاء في هذا الوطن، لنوفر حدا أدنى من العدالة لشعبنا والقوة التي تحمي بلدنا وتمنع الأعداء والمتآمرين علينا، من أن يبتزوننا في لقمة عيشنا وفي ثرواتنا الوطنية".
وقال: "هذا ما نحن عليه وما بدأنا به منذ انطلقنا في العمل النيابي والسياسي، ومن خلال التزاماتنا ورؤيتنا، نزداد قناعة بعد التجارب التي خضناها، بأن لبنان يحتاج إلى دولة قوية قادرة وعادلة وقوتها تستمد من جهوزية شعبها وإرادتهم المقاومة، التي تستطيع أن تقف مع أهلها وجيشها ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لتواجه أقوى الجيوش وتهزمهم. ولا نبالغ في ذلك لأن الذي هزمناه في 2006 كان يمثل خامس أقوى جيش في منطقتنا وربما في العالم، تدريبا وتجهيزاً وإمداداً وتعزيزاً لوجستياً وتمويلياً".
وسأل: "لماذا يطلب منا أن نتخلى عن هذه القناعات؟ لأن الاستثمار على ضعفنا لم يعد مربحا لدى الأعداء ولأننا عرفنا أن وحدتنا تقطع الطريق على مغانم المتواطئين، ولا بد من أن يعمل المتواطئون على زرع الفتن وإثارة الإنقسامات في صفوف شعبنا وفي صفوف بيئتنا المقاومة، وعندما ييأسون يذهبون الى خيار الحصار والتضييق والحظر وفرض العقوبات".
وقال: "من ينظر الى سلوك الإدارة الأميركية تجاه سياسيين في العالم ونافذين وناشطين في الشأن العام في العالم وليس فقط في لبنان، يجد أن الإدارة الأميركية تبدو كبلطجي وجلاد، إن لم يستطعوا أن يلعبوا لعبة القتل والدم والاجتياح والغزو وإبادة الشعوب، يعمدون إلى سياسة فرض العقوبات".
وختم: "إذا اعترض شخص على السياسة الأميركية يوضع على لائحة الإرهاب، وآخر يناوىء السياسة الأميركية يوضع على لائحة العقوبات وهكذا، وكأن الولايات المتحدة الأميركية متسلطة على العالم والبشر وتريد أن تكم الأفواه، حتى لا يعترض أحد على سياسة هيمنتها وإدارتها لشؤون الدول والقوى السياسية في بعض الأحيان والمؤسسات، منها ما هو دولي وما يتناسب من هذه المؤسسات الدولية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك